سمحت السعودية، الاحد، بدخول شحنة وقود كهرباء إلى عدن في محاولة لتهدئة المواطنين في المحافظات الجنوبية، أبرز معاقل المجلس الانتقالي، والذين خرجوا في ثورة امتدت من لحج إلى عدن وصولا إلى حضرموت.
خاص – الخبر اليمني:
وقالت مصادر مطلعة إن محافظ الانتقالي في عدن أحمد لملس طلب من قائد التحالف السماح بدخول باخرة محتجزة في الميناء بتوجيه من التحالف منذ أيام، مشيرة إلى موافقة القوات السعودية بالسماح لباخرة واحدة فقط.
ومن شأن دخول الباخرة اسعاف كهرباء عدن التي توقفت خلال الـ36 ساعة ولم تشتغل سوى لبضعة ساعات فقط ما اثار حفيظة المواطنين وكان ابرز دوافعهم لقطع الشوارع والتظاهر في عدن وصولا إلى لحج التي تنقطع فيه الكهرباء من أربعة أيام.
ومع أن حمولة الباخرة لن تكفي لتشغيل محطات كهرباء عدن ليومين، الإ أن مراقبين عدوها محاولة لتهدئة الشارع العدني والجنوبي بشكل عام في ظل مؤشرات ثورة عارمة ضد التحالف والانتقالي وهادي.
في السياق ، سربت وسائل إعلام تابعة للانتقالي معلومات عن تلقي قياداته وعود سعودية بصرف مرتبات مقاتليه خلال اليومين المقبلين، بعد نحو 8 أشهر على قطعها.
وهددت فصائل الانتقالي عبر ما تسمى بـ”الهيئة العليا للأمن والجيش الجنوبي باستئناف احتجاجاتها التصعيدية ضد التحالف وحكومة هادي ردا على قرار السعودية وقف التغذية الخاصة بفصائل الانتقالي كأخر شريان لإبقاء قواته أحياء.
ولم تكشف هذه المصادر مضمون الاتفاق.
وتتخذ السعودية ملف الخدمات كورقة ناجحة لتطويع الانتقالي الذي رفض مؤخرا ارسال قواته إلى مأرب للدفاع عن الإصلاح في الشمال وقدم شروط جديدة منها تغيير وزير الدفاع واخرين في حكومة هادي.
وتشير التحركات السعودية بإثارة المواطنين ضد الانتقالي الذي اعترف رئيسه يوما بعدم قدرتهم على الصمود يوما بدون السعودية إلى محاولاته المستميتة للضرب على مكمن الوجع وبما يجعل ترويض المجلس الموالي للامارات سهلا.
