نشرت “قناة الجزيرة”، التابعة لقطر، الثلاثاء، تحقيق صحفي مصور يؤكد تعقب الدوحة للتحركات الإماراتية العسكرية في اليمن.
يأتي ذلك في وقت تتأهب فيه قطر للإحلال بدل عن الإمارات التي اتسعت خلافاتها مع السعودية عقب قمة العلا.
خاص – الخبر اليمني:
ويكشف التحقيق تعقب الدوحة عبر الأقمار الصناعية تحرك كبرى السفن العسكرية الإماراتية ما بين الفترة من ديسمبر وحتى مارس الجاري وكذا عملياتها في جزيرة ميون عند مضيق باب المندب.
وتقول القناة إن جميع التعقب الذي قام فيه فريق متخصص اظهر بأن الامارات فككت قاعدتها العسكرية في عصب بأرتيريا على البحر الأحمر ونقلتها إلى جزيرة ميون في باب المندب حيث تظهر الصور استحداثات إنشائية جديدة.
ومع أن الدوحة حاولت عرض التعقب كتحقيق صحفي، لكن توقيت نشره يحمل دلالات ذات ابعاد أوسع، حيث يتزامن مع بدء الفصائل الموالية للدوحة بالتوغل باتجاه معاقل الفصائل الموالية للإمارات بالساحل الغربي لليمن القريب من جزيرة ميون وهو ما ينذر بإمكانية استهداف الامارات بالصواريخ ، كما أن نشر خرائط الوجود العسكري الاماراتي في ميون يضعها عرضة لقصف من أطراف عدة معادية لأبوظبي التي هدفت من خلال تفكيك عصب التي استخدمت كقاعدة دعم وعمليات في الحرب على اليمن الهروب من قصف محتمل وفق ما نقلته القناة عن خبراء أمريكيين، لكن الأهم من ذلك هو ان الدوحة تحاول إيصال رسالة لعدوتها اللدودة بأنها أصبحت تحت نظرها وأن اية تحركات في هذا التوقيت مرصود خصوصا في ظل المخاوف من صراعات متنامية بين الفصائل الموالية للطرفين في المنطقة الممتدة من الساحل الغربي لليمن والجنوبي وصولا إلى شرق البلاد.
