تباينت، الخميس، ردود الأفعال بشأن إعلان الانتقالي، المجلس المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، تعرض أحد وزرائه لمحاولة اغتيال ومقراته في عدن للاستهداف بطائرات مسيرة.
خاص – الخبر اليمني:
وانقسم ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي في المحافظات الجنوبية بين من يرى بأن التطورات الأخيرة تشير إلى وقوف السعودية بهدف إيصال رسائل للانتقالي الذي صعد في وجه حكومتها باقتحام قصر المعاشيق ومواصلة التظاهرات رغم بيان مجلس الوزراء السعودي الذي دعا للتهدئة، وبين من يعتبرها محاولة إماراتية لإرباك المشهد في عدن.
وكانت وسائل إعلام الانتقالي أفادت بمحاولة استهداف وزير الخدمة المدينة وعضو هيئة رئاسة الانتقالي عبدالناصر الوالي عبر زرع عبوات ناسفة وتفجير عددا منها لحظة مرور موكبه صباح باتجاه مكتبه.
ومع أن المنطقة التي تتحدث عنها هذه الوسائل تمثل حرم أمني نظرا لقربها من معسكر الصولبان الخاضع لسيطرة الانتقالي وإدارة امن عدن والبحث الجنائي ومطار عدن، الإ أن الحزام الأمني – أبرز فصائل الانتقالي اكد وضع عبوات ناسفة في المنطقة دون ان يسمي المستهدف.
وتزامنت هذه الانباء مع حديث ذات الوسائل عن تحليق مكثف لطائرات مسيرة في سماء مقرات المجلس الانتقالي بمديريات عدن خصوصا التواهي والمعلا وخورمكسر، رغم أن وزارة داخلية هادي بددت هذه الروية بالحديث عن تحليق طائرة واحدة في سماء قصر المعاشيق قبل مغادرتها.
واعتبر ناشطون هذه التطورات تشير إلى أن الانتقالي الذي يواجه غضب سعودي جراء ما اقترفه عناصره من عملية اقتحام لقصر معاشيق ونسف اتفاق الرياض يحاول لعب دور الضحية لتحاشي النقمة السعودية وما سيترتب عنها خلال المفاوضات المقبلة .
ومع أن خصوم المجلس أشاروا بأصابع الاتهام له بالأحداث التي تشهدها عدن التي تقع أصلا تحت قبضته الأمنية لم يمنع ذلك انصار المجلس من اتهام اطراف أخرى على راسها الإصلاح والسعودية وحتى طارق صالح الوجه الاخر للفصائل الإماراتية باليمن.
قد يكون الانتقالي المستفيد مما حدث خلال الساعات الماضية في عدن نظرا للمأزق الذي وصل اليه بفعل تصعيد أنصاره وما تلاه من ردود أفعال ، لكن هذا لا يعني بأن خصوم المجلس لم يكونوا ينتظرون هذه اللحظة لدفنه وتدمير مستقبله.
