هزت محافظة ابين، المعقل السابق لتنظيم القاعدة، الخميس، سلسلة هجمات مروعة أحدها استهدف حاجز امني للفصائل الموالية للإمارات وخلف نحو 14 قتيل بينهم 6 من عائلة واحدة.
خاص – الخبر اليمني:
مصادر قبلية أفادت بأن مسلحين – يرجح انتمائهم لتنظيم القاعدة- شنوا فجرا هجوم مباغت بالقذائف والأسلحة المتوسطة على نقطة امنية تتبع الحزام الأمني – أحد اهم فصائل الانتقالي- في مديرية أحور قبل أن يتمكنوا من السيطرة على النقطة وإعدام جميع من كانوا فيها .
ووفق المصادر فإن المهاجمين باشروا لحظة وصولهم بتصفية 6 من افراد النقطة بالرصاص واعدام اثنين اخرين ذبحا.
كما قتلوا 6 اشخاص بينهم نساء وأطفال من اسرة واحدة تعرف بـ” باخريبة”.
وقالت المصادر إن المهاجمين غادروا النقطة بعد اختطافهم لـ4 من افراد الحزام الأمني في النقطة ولا يزال مصير المخطوفين غامضا.
وتزامن الهجوم مع اغتيالات شهدتها مديريات أخرى فيما يعرف بـ”المناطق الوسطى” لمحافظة ابين، ابرزها في مديرية مودية حيث عثر أهالي على جثة مجند بالحزام الأمني يدعى الوزاز عند اطراف المدينة ومفصولة الراس، كما اغتال مسلحان يستقلان دراجة نارية مجند اخر في مديرية جعار الخاضعة لسيطرة الانتقالي.
ولم تتبنى اية جهة هذه الحوادث بما فيها تنظيم القاعدة الذي أشار ناشطي المجلس الانتقالي بأصابع الاتهام اليها ، لكن توقيتها قد يحمل ابعاد سياسية كونها تزامنت مع مخاض عسير تعيشه المحافظة منذ أيام بفعل تصعيد الانتقالي شعبيا وصولا إلى إعلانه حل سلطة الانتقالي هناك وتشكيل لجنة إشراقية لإدارة المحافظة في خطوة يحاول من خلالها تعزيز أوراقه خلال المفاوضات المرتقبة في الرياض لاستكمال تنفيذ الاتفاق مع هادي بشأن تقاسم المحافظات ومن شانها جر المحافظة إلى ساحة مواجهة جديدة بين الطرفين.
ومع أن ابين تعد منذ عقود المعقل الأبرز للقاعدة، إلا أن التنظيم الذي انخرط في القتال بصفوف الفصائل الموالية للتحالف يعاني حاليا من انقسام بفعل الاستقطابات الإماراتية – السعودية ما يجعل عملياته وفق لأجندة أحدهما.
