واصل تنظيم القاعدة تصعيده العسكري في أبين، بهجمات دامية تستهدف حتى الأن نقاط تفتيش خاصة بقوات المجلس الانتقالي ، المدعوم إماراتيا ، جنوب اليمن، ما يشير إلى أن التنظيم برتب للسيطرة على المحافظة التي تعيش مخاض بفعل الصراع المتصاعد بين فرقاء “الشرعية”.
خاص – الخبر اليمني:
وشن عناصر التنظيم في وقت متأخر من مساء الجمعة هجوم على نقطة للحزام الأمني بمديرية الوضيع – مسقط راس هادي- يعد الثاني في اقل من 24 ساعة والعملية الرابعة خلال يومين.
وقالت مصادر محلية إن الهجوم تم بمختلف أنواع الأسلحة واستهدف نقطة امريدة الاستراتيجية والتي تربط المناطق الشرقية لابين بمحافظة عدن في الغرب.
وأسفر الهجوم عن مقتل عبدالله المحوري واصابة سالم القيناشي وسالم المحوري وعلي الشبث.
ويعد الهجوم الثاني منذ الخميس حيث قتل نحو 14 شخصا بينهم 6 من عائلة واحدة بالهجوم الذي استهدف نقطة للحزام الأمني بمديرية احور الساحلية والتي تعد خط التماس بين قوات هادي والانتقالي في ابين.
وكانت المحافظة التي تعد معقل التنظيم، قبل نجاح التحالف بضمه إلى الفصائل الموالية له بغية ابعاده عن الأضواء، شهدت خلال الأيام الأربع الماضية عملية اغتيالات طالت مجندين في الحزام الأمني بجعار ومودية الخاضعتان لسيطرة الانتقالي خلفت قتيلان.
وتأتي هذه التطورات عشية استمرار التصعيد المتبادل بين الانتقالي والإصلاح بشان منصب المحافظ الذي قررت فصائل الانتقالي عزله من منصبه وتشكيل لجنة ثورية للإشراف على إدارة المحافظة في إطار مساعي لترجيح كفة كلا منهما خلال الجولة الجديدة من مفاوضات الرياض.
كما لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الهجمات التي لم تتبناها القاعدة رسميا كالمعتاد ، بتدبير من التنظيم الذي يسعى أيضا للحصول على موطئ قدم خلال الفترة المقبلة بناء على وعود من التحالف أم من قبل اجنحته المترامية الولاء للإمارات والسعودية والإصلاح وهادي ، لكن توقيتها يشير إلى أن المحافظة التي ظلت لأكثر من عام مسرح مواجهات بين قطبي الشرعية الانتقالي – الإصلاح تستعد لموجة جديدة من العنف والمواجهات ظاهرها القاعدة وفي باطنها معركة كسر العظم.
