بدأ المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، السبت، تعبئة في صفوف قواته في خطوة تشير إلى ترتيبه لاجتياح المناطق الوسطى من محافظة أبين والخاضعة لسيطرة خصومه في “الشرعية بحجة “مواجهة القاعدة”.
يأتي ذلك عشية تصاعد الهجمات الدامية التي يتهم المجلس التنظيم بالوقوف ورائها.
خاص – الخبر اليمني:
ودعت هيئة رئاسة الانتقالي التحالف والمجتمع الدولي لدعم القوات الجنوبية في إعادة التموضع في أبين لوقف تصاعد نشاط القاعدة والذي ينذر بسقوط المحافظة، وفق ما نقلته وسائل إعلام المجلس.
يأتي ذلك عشية اطلاق عبداللطيف السيد، قائد الحزام الأمني في أبين- أبرز فصائل الانتقالي، اقوى تهديد ردا على الهجمات التي استهدفت قواته في أحور والوضيع.
وتوعد السيد برد قاسي وملاحقة من وصفها بـ”العناصر الإرهابية” إلى معاقلها وحواضنها في إشارة إلى معاقل الإصلاح في شقرة والذي يتهم من قبل الانتقالي بتدبير نشاط القاعدة ردا على التطورات الأخيرة في معاقل الانتقالي ضد حكومة هادي والتي اعتبرها الإصلاح محاولة لإرباكه.
وكشف السيد عن إحصائية مرعبة لضحايا تنظيم القاعدة في صفوف قواته منذ اجبار السعودية اطراف الشرعية المتصارعة على وقف القتال في هذه المحافظة تحت مسمى تنفيذ اتفاق الرياض.
وقال السيد في تصريحه إن القاعدة نفذت خلال الفترة الماضية قرابة 15 عملية قتل فيها 47 من قواته بينهم قيادات وأصيب 27 اخرين.
واعتبر السيد بان الهدف من تحريك القاعدة في هذا التوقيت يشير إلى وجود ترتيبات لـ”غزو الجنوب” في اتهام غير مباشر للإصلاح.
في السياق ، قال المتحدث باسم قوات الانتقالي في أبين، محمد النقيب، إن الوضع يستدعى محاربة الحواضن السياسية والفكرية للإرهاب في تأكيد على ضرورة طرد فصائل الإصلاح من المحافظة.
ويأتي تصعيد الخطاب الإعلامي للانتقالي عقب فشله في فرض سلطة امر واقع في محافظة ابين التي اعلن في وقت سابق تشكيل لجنة لإدارتها بعد طرد محافظها وهو ما يشير إلى ان الانتقالي الذي تتمركز قواته في الجانب الغربي من ابين التي تعد بوابة عدن الشرقية يسعى لعملية عسكرية في معاقل خصومه شرق المحافظة بحجة مكافحة الإرهاب لتحسين أوراقه في المحافظة وبما يمنحه مكاسب سياسية وعسكرية يضغط بها خلال لقاء مرتقب تعد السعودية له في الرياض لتنفيذ ما تبقى من اتفاق الرياض وتحديدا تعيين المحافظين ومدراء الأمن.
