بدأت قوى يمنية جنوب وشمال البلاد، الأحد ، ترتيبات لنقل المعركة إلى المناطق الشرقية في مؤشر على وضع اللمسات الأخيرة لطرد ما وصفها رئيس وفد صنعاء في المفاوضات، محمد عبدالسلام، في اخر تغريده له بـ”القوى الأجنبية”.
يأتي ذلك عشية تحشيدات أمريكية لعسكرة الساحل الشرقي لليمن قبل أي مسار للحل السياسي ما قد يضع المنطقة الثرية بالنفط والغاز والاستراتيجية بمواقعها تحت الوصاية الدولية.
خاص – الخبر اليمني:
ونظم المجلس الانتقالي، أبرز الفصائل الموالية للإمارات، اجتماع على مستوى قيادات فروعه في محافظات الهلال الشرقي لليمن الممتد من شبوة وحضرموت وصولا إلى المهرة ، وجميعها تطل على الساحل الشرقي لليمن.
وقال عيدروس الزبيدي ، رئيس المجلس، في كلمة هاتفية من مقر اقامته في العاصمة الإماراتية إن المجلس يعتبر هذه المناطق جزء من دولة الجنوب التي يطالب باستعادتها وان تركيزه حاليا على طرد ما وصفها بـ”قوات الاحتلال” من المحافظات النفطية في إشارة إلى فصائل الإصلاح المتمركزة في شبوة وحضرموت والمهرة.
وتزامن الاجتماع الذي يأتي في وقت يواصل فيه الانتقالي، المتهم سعوديا بالولاء لإيران، تمرده على الرياض مع رفضه العودة إلى بيت الطاعة هناك للتفاوض على استكمال اتفاق الرياض، مع تصريحات اطلقتها صنعاء عبر عضو المجلس السياسي الأعلى والقيادي في الحزب الاشتراكي سلطان السامعي، كشف فيه عن تركيز صنعاء حاليا جهودها لمعركة شبوة وحضرموت ، وهو ما يشير إلى وجود ترتيب من نوع ما بين الطرفين خصوصا في ظل التقاء الأهداف والتصريحات المتصاعدة لرئيس الانتقالي عبدروس الزبيدي عن رغبته بالتفاوض مع من وصفهم بـ”الحوثيين”.
ومع أن إمكانية تصدي الانتقالي لمشروع كهذا تبدو ضئيلة في ظل خضوعه للوصاية الإماراتية الإ أن رغبته بالسيطرة على هذه المناطق مستقبلا وبدئه حراك تصاعدي ضد سلطة هادي أو ما تعرف بـ”الشرعية” في شبوة وحضرموت قد يدفع باتجاه تحول في سير معارك صنعاء التي تدنو قواتها من السيطرة على مأرب وتؤكد سيرها في معركة استعادة الأراضي اليمنية وطرد ما تصفها بـ”قوات الاحتلال” من آخر شبر في هذا البلد الذي يتعرض للحرب والحصار منذ 6 سنوات.
