خيم التوتر، الأحد، على مدينة عدن عقب احتجاز فصائل الانتقالي قوات سعودية ومنع الرياض من إجلاء قواتها بحرا.
يأتي ذلك وسط مخاوف من ردود فعل سعودية تجاه اقتحام أنصار الانتقالي مقر حكومة هادي في ظل ترتيبات لنقلها إلى خارج عدن.
خاص – الخبر اليمني:
وقالت مصادر محلية إن القوات السعودية هددت باستهداف الانتقالي بالطيران في حال لم يتم السماح بمرور قواتها التي كانت تستعد لمغادرة عدن صوب محافظة شبوة.
ولا تزال الاتصالات رفيعة المستوى مستمرة للسماح بإجلاء القوات السعودية من عدن.
وكانت قوات الحزام الأمني منعت مرور أطقم وعربات القوات السعودية من معسكرها في البريقة باتجاه ميناء الزيت حيث وصلت بارجة سعودية تدعى “درة جدة” لأول مرة منذ بدء الحرب على اليمن بهدف اجلاء هذه القوات وعتادها من المدينة.
ولم يتضح ما إذا كان الاجلاء بصورة نهائية، أم في إطار عملية تبديل قوات او مشاركة في مناورات أمريكية مرتقبة قبالة سواحل اليمن الشرقية ، لكن توقيت الاجلاء يشير إلى أن السعودية التي تستعد أيضا لإجلاء حكومة هادي وإعادة توطينها في معقل الإصلاح بشبوة، وفق مصادر دبلوماسية، ترتب لإخلاء عدن وبما يسهل على خصوم الانتقالي الذي يحشدون على تخوم المدينة اقتحامها لا سيما في ظل تصاعد الخلاف بين الرياض والانتقالي المدعوم إماراتيا مع رفض الأخير العودة إلى طاولة المفاوضات لاستكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض وتركيزها على مفاوضات الحل الشامل بتحركات ميدانية يسعى من خلالها تعزيز سلطته على الأرض للحصول على تمثيل كامل باسم الجنوب سبق للسعودية وان قطعت الطريق عليه بإدراجه ضمن تكتل “الشرعية”.
