فضحت الأمم المتحدةـ الاثنين، رسميا محاولات التحالف تضليل الراي العام الدولي بشأن أهدافه الأخيرة في اليمن..
يأتي ذلك وسط مخاوف من تداعيات كارثية تعزز المساعي السعودية لتطويق حبل المجاعة حول رقاب اليمنيين مع اقتراب شهر رمضان الذي يشكل موسم للاستهلاك المحلي.
خاص – الخبر اليمني:
وكشفت البعثة الدولية المكلفة بالإشراف على تنفيذ اتفاق الحديدة “اونمها” بأن الغارات التي استهدفت الأحد ميناء الصليف لم تكن تستهدف ما وصفها التحالف بـ “ورش تصنيع الزوارق المفخخة” بل مخزن ومؤسسة لإنتاج المواد الغذائية تتبع رجل الأعمال الحباري، موضحة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إلى أن احدى القذائف لم تنفجر بعد.
وعبرت البعثة عن ادانتها لما وصفتها بمخالفة الاتفاق الذي وقع قبل أعوام في ستوكهولم.
في السياق، حذرت الغرفة التجارية والصناعية ، ابرز مؤسسات القطاع الخاص، من تداعيات الهجوم على الشركات التجارية ومؤسسات الأغذية مشيرة إلى أنه يستهدف قطع امدادات القمح والمواد الغذائية مما قد يترتب عليه نتائج كارثية.
وأوضحت في بيان لها إلى أن مؤسسة ييفيكو التي تم استهدفها في ميناء الصليف تزود السوق المحلية بنحو 15 الف كيس من الدقيق و50 الف كيس من القمح يوميا، وأن الغارات تسببت بأضرار جسيمة.
وعبرت الغرفة عن ادانتها للغارات مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على التحالف لتجنيب المؤسسات الغذائية وتحييد القطاع الخاص..
من جانبها، حملت مؤسسة موانئ البحر الأحمر التحالف مسؤولية الغارات الأخيرة على الميناء واستمرار احتجاز سفن الوقود.
ومع أن استهداف مؤسسات القطاع الخاص في اليمن والمتخصصة باستيراد المواد الغذائية بالتحديد ليس الأول من نوعه وقد تعرضت المئات من المؤسسات للاستهداف في اطار تدمير البنى التحتية التي انتهجها التحالف منذ بدء الحرب في مارس من العام 2015 الإ أن توقيت الاستهداف الجديد يشير إلى أن التحالف يحاول استكمال القضاء على أي مصدر لتوريد المواد الغذائية لليمن في ضوء حربه الأخير على القطاع الخاص في مناطق سيطرته والضغط لفرض عقوبات دولية عليه وبما يحقق هدفه لوضع البلد في حافة المجاعة.
