شهدت محافظة المهرة، الواقعة على الساحل الشرقي لليمن، وأبرز اهداف التحالف الذي تقوده السعودية منذ 6 سنواتـ، الخميس، تحركات تنبئ بترتيبات لفرض واقع جديد هناك قد تجر المحافظة الهادئة إلى دائرة العنف .
خاص – الخبر اليمني:
وفرضت سلطات هادي الموالية للسعودية حظر تجوال يبدا من الرابعة عصرا وحتى السابعة فجرا مع أن المحافظة التي تعزلها القوات السعودية تماما عن محيطها اليمني والإقليمي لم تسجل خلال الـ24 ساعة الماضية سوى حالتي وفاة بكورونا ، وفق ما ذكرته لجنة الطوارئ في حكومة هادي، احدها لنائب رئيس جهاز الامن القومي والذي أصيب عقب لقاء مع ضباط سعوديين في مطار الغيظة الذي تتخذه السعودية قاعده له وسط انباء عن تفتشي الوباء داخل المطار.
ولم يشير البيان الذي وقعه محافظ هادي إلى مدة الحظر وتوقيت انتهائه لكنه المح إلى إمكانية زيادة ساعات الحظر.
ومع أن اجمالي ما سجلته المهرة من حالات إصابة لا تتعدى بضعة عشرات ، واغلبها لم تحضا بفحص مخبري نتيجة غياب أجهزة وشرائح الفحص وفق مصادر طبية، إلا أن توقيت الحظر يشير إلى انه ذات ابعاد غير طبية لاسيما وأنه يأتي في ظل استمرار تدفق القوات الأجنبية، اخرها الإماراتية، على سواحل المحافظة تمهيدا لمناورات عسكرية تعد لها القوات الامريكية منذ أيام ، وفق ما ذكرته وكالة اسوشيتد برس، وتسعى من خلالها لفرض واقع جديد تمنح بموجبه السعودية هذه المحافظة التي تسعى الرياض لان تكون بوابتها لتصدير النفط عبر بحر العرب وسط مناهضة محلية لهذا المشروع الذي من شانه المساس بسيادة اليمن .
وقد تحد عملية الحظر من إمكانية التصعيد الشعبي ضد اية خطوة أمريكية وسعودية وبريطانية وتقلل المخاوف من احتمال مهاجمة البوارج التي تحتشد قبالة الساحل اليمني بالتزامن مع ترتيبات سعودية واماراتية على الأرض تمثلت بتجهيز قوات المجلس الانتقالي للانتشار بدلا لقوات هادي التي أجبرت على اخلاء معسكراتها من الأسلحة الثقيلة بالتزامن مع استدعاء ابرز الشخصيات المهرية الموالية للسعودية عبدالله عيسى بن عفرار إلى الرياض.
وتشير التحركات السعودية والدول الداعمة لها إلى أن الرياض في طريقها لتفجير الوضع في المحافظة التي عجزت الة القمع والترغيب السعودية من ترويض أهلها لمشاريعها المستقبلية ، خصوصا وأن المحافظة الهادئة شهدت خلال الساعات الماضية كمين مسلح استهدف قائد نقطة عسكرية بمديرية المسيلة المحاذية لمحافظة حضرموت ومن شأنها اغراق المحافظة بصراعات قبلية.
