الرياض تتسلم رد يمني خالص على المبادرة

اخترنا لك

قبل ساعات على كلمة رئيس المجلس السياسي الأعلى ، مهدي المشاط،  بمناسبة  حلول الذكرى السابعة للحرب على اليمن، و التي حدد خلالها نقاط مهمة للقبول بأية مبادرة   للسلام في إشارة إلى السعودية، كانت صنعاء قد أوصلت رسالتها  إلى الرياض فعليا  ، فما مضمون هذه الرسالة ؟

خاص – الخبر اليمني:

خلافا لقائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، الذي كان يتوقع العالم أن يخصص  كلمته  بالذكرى السادسة لـ “الصمود” عن المبادرة السعودية وتعمد تجاهل ذلك،  أفرد المشاط حيزا صغيرا في كلمته الأخيرة، وحدد 3 شروط رئيسية لا يمكن التنازل عنها  أيا كان مصدر المبادرة، وتلك الشروط قد لا تعجب السعودية لأنها تشمل  إعادة تعريف للحرب التي تحاول السعودية توصيفها بعيدا عن الحقائق بغية  تضليل  للعالم ، فالسعودية في مبادرتها تحاول اظهار الحرب على أنها  أهلية  بغية  التخلي عن مسؤوليتها تجاه إعادة الاعمار وغيرها من التداعيات الأخلاقية والإنسانية، في حين تصر صنعاء التي  يخوض وفدها مفاوضات مع الجانب السعودي والأمريكي والبريطاني- تكتل تحالف الحرب-  في مسقط  على أن الحرب سعودية – يمنية وتؤكد على أن الملف الإنساني الذي تتعرض لابتزاز فيه- وفق ما ذكره رئيس وفدها- لا يمكن مساومته بملفات سياسية وعسكرية  إضافة إلى تأكيدها ضرورة تقديم السعودية مزيد من التنازلات لبناء الثقة..

هذه محددات رئيسة وحديث المشاط عنها يأتي من باب أنه يمثل اعلى سلطة في صنعاء،  وهي مقدمة  لتفاصيل قد تكون مكلفة للسعودية واتباعها  اذا ما اخذ في الاعتبار الانباء التي تتحدث عن استمرار نقاط الخلاف خلال المفاوضات الجارية حاليا في مسقط بين صنعاء والسعودية وامريكا  وسط إصرار وفد صنعاء على رفع كافة القيود عن الموانئ والمطارات اليمنية وغيرها، وجميعها تدرك صنعاء بأن السعودية رغم مازقها الكبير، إلا انها ستحاول المناورة نظرا لتصعيدها الأخير على جبهات القتال والتحشيد الدولي لتسويق نفسها كراعية سلام في اليمن لا طرف في الحرب، وحتى لا تذهب السعودية بعيدا في تفسير أي  مواقف  ولو مبدئية كما يحاول السفير السعودي لدى اليمن تسويق ذلك، استبقت الحراك الدبلوماسي الذي تشهده مسقط والرياض حاليا بشان اليمن لوسم موقفها بهجوم واسع استهدف اهم المنشأت الاستراتيجية للسعودية وعصب اقتصادها النفطي “ارامكوا” وهي بذلك تؤكد للسعودية بأن  أي موقف لصنعاء ينطلق من مصدر قوة  خصوصا وأن الهجوم يعد الاوسع منذ 6 سنوات ويطال اهداف لم يكن يوما بحسبان السعودية إمكانية الوصول اليها.

بين مفاوضات مسقط والهجوم الجوي الأخير تضع صنعاء الكرة في ملعب السعودية ورعاتها الدوليين، وهي بذلك تخير الرياض بين سلام مشرف لليمن أو حربا لا نهاية لها ، لكن الفارق ان هذه المرة القوة بكفة صنعاء وفق ما تراه وسائل اعلام دولية ويعكسه الواقع الجديد.

أحدث العناوين

التظاهرات الطلابية في الولايات المتحدة تمتد إلى 30 جامعة

وصلت المعسكرات الطلابية الداعمة لفلسطين في الولايات المتحدة إلى 30 جامعة خلال الأيام القليلة الماضية، حيث أشار طلاب من...

مقالات ذات صلة