ابتزاز عمار لشخصيات ومساعي طارق لقطع الطريق على نجل عمه.. تحولات خطيرة في مستقبل المؤتمر

اخترنا لك

شهدت المؤتمر الشعبي العام، أحد أهم الأحزاب اليمنية السابقة على الساحة، خلال الأيام الماضية تطورات خطيرة تهدد مستقبله في ضوء  مساعي طارق لبناء تكتل سياسي جديد على حسابه ، فإلى أين يتجه الحزب المنقسم  منذ مقتل مؤسسه في أحداث محاولة انقلاب ديسمبر؟

خاص – الخبر اليمني:

في أحدث تطور، هدد أحمد الميسري وهو قائد أبرز تكتل في المؤتمر والذي اطلق عليه بعد مقتل صالح بـ”المؤتمر الوطني الجنوبي ويضم كافة فروع المؤتمر  الشعبي في المحافظات الجنوبية لليمن، بالظهور خلال الأيام المقبلة في أول رد له على إعلان طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الأسبق  تشكيل تكتل  باسم “المقاومة الوطنية”.

ظهور الميسري في هذا التوقيت يزيد من تصدع المؤتمر الذي يعاني أصلا وفقد زخمه الشعبي  في ظل تصارع قوى عدة ، ابرزها رشاد العليمي الذي حل مؤتمر تعز ووضعه في تحال مع جناح يقوده احمد عبيد بن دغر في حضرموت وهادي في بقية المحافظات.

لكن ليس الميسري وحده من يهدد المؤتمر ، الذي لا  تزال كتلته الأكبر في صنعاء، وتعتبر التكتلات الأخرى ليست ذي علاقة بالحزب ،  فقيادات بارزة في الحزب كانت موالية للتحالف بدأت تبحث عن تحالف خارج الحزب وأبرزها رئيس فرع المؤتمر بالحديدة عصام شريم والذي اعلن صراحة اعتذاره للسلطة في صنعاء وعدها هي الشرعية الفعلية.

بالنسبة لطارق  الذي اعلن مكتبه السياسي من الساحل الغربي ويحاول التمدد بتحالفات سياسية على حساب المؤتمر في المحافظات الشرقية بتعينه قيادات بارزة في الحزب،  لا يزال الوقت مبكرا  على إمكانية تشكيل حزب سياسي، فالأنباء الواردة  من العاصمة المصرية تشير إلى فشل شقيقه عمار صالح، وكيل الأمن القومي السابق، في اقناع شخصيات اجتماعية اغلبها مؤتمرية مقيمة في القاهرة من الانضمام إلى التكتل الجديد، بما فيهم البركاني الذي يقود تكتل يدعم نجل شقيق الرئيس الأسبق احمد علي عبدالله صالح.

وباستثناء شخصيات يملك  نجل شقيق صالح أوراق ضغط عليها ابرزها “جنسية”  لم تعلن أيا من القيادات البارزة في المؤتمر والمعروفة موقفه من تكتل طارق بعد وهو ما يشير إلى معضلة حقيقة  تواجه تكتل طارق وليد اللحظة، في ظل تلميح صحيفة العرب الممولة اماراتيا إلى أن هدفه من التكتل الجديد قطع الطريق على نجل عمه المقيم في ابوظبي احمد علي والذي عزز وضعه في مؤتمر صنعاء بتعيين نائبا للرئيس بعد مقتل والده.

قد يكتب لتكتل طارق النجاح نظرا  لامتلاكه جناح مسلح ، ففي نهاية المطاف هو لا يختلف كثيرا   عن المجلس الانتقالي الذي انشاته الامارات في العام 2016 بعدن عبر فرضة بالقوة مع انه يعان ي من حضور شعبي ، لكن سبل نجاحه مستقبلا محكومة بالفشل نظرا لاعتماده على قاعدة من حزب محكومة بالمصالح  وتفتقر للقضية ناهيك عن الانقسامات والصراعات التي ستنشأ مستقبلا على انقاضه.

 

أحدث العناوين

كلمة مرتقبة لقائد الأنصار عند الـ 4 عصرا

من المتوقع أن يطلّ قائد حركة أنصار الله عبدالملك الحوثي في كلمة عصر اليوم الخميس يتطرق من خلالها لآخر...

مقالات ذات صلة