مستشار الأحمر: الإجماع الدولي على الشرعية تبعثر والعالم يفتح ذراعيه للحوثي

اخترنا لك

قال مستشار نائب رئيس سلطة الشرعية الصحفي سيف الحاضري إن الإجماع الدولي على دعم الشرعية تبعثر بعد ستة أعوام من الحرب وتمزق.
متابعات-الخبر اليمني:
وكتب الحاضري في صحيفة أخبار اليوم التي يرأس تحريرها إن الشرعية تجد نفسها اليوم أمام  انقلابات متعددة على مستوى الجغرافيا اليمنية، وأن الواقع الان مختلف حيث بات الحوثيون يجدون العالم يفتح أمامهم آفاقا للحوارات الدبلوماسية.
وأرجع الحاضري ذلك إلى أخطاء “كارثية ارتكبتها قيادة الشرعية جعلتها تخسر مكامن قوتها وشرعيتها سواءً كان ذلك على المستوى المحلي أو على مستوى العلاقات الدولية وموقف المجتمع الدولي “
ونقل الحاضري عن أحد الدبلوماسيين العرب قوله إن  تفويض المجتمع الدولي للتحالف ودعمه للشرعية اليمنية ليس شيك مفتوح وإطالة الحرب تفقد القرارات الدولية قوتها وتجعل تنفيذها أمراً معقداً وصعباً، وأن التحالف العربي بقيادة السعودية انحرف عن تحقيق أهدافه المعلنة.
وكشف الحاضري عن حديث لأحد المقربين من هادي بشأن سيطرة الانتقالي على عدن.
وقال الحاضري: في الرياض في العام ٢٠١٨ تحدثتُ مع كبار مسؤولي الشرعية وكبار قادة الأحزاب،
كان كل حديثي معهم عن حالة الجمود في مسار الحرب وحالة الانفلات في المحافظات المحررة وتقويض سلطة الحكومة فيها لصالح مليشيات، كان أهم ما لفت نظري حديث أحد المقربين للرئيس هادي عن أحداث عدن وتدخل الإمارات ودعمها للمجلس الانتقالي.
قال لي: نحن تركنا لهم السيطرة لأننا نعلم أنهم سيفشلون ولن يقدموا شيئاً للجنوب، عندها ستحرق كروتهم..
شخصياً صُدمتُ برده ذلك، وبادرت بالقول: هل تسلمون العاصمة لمليشيات لمجرد أنكم ترغبون في إحراقهم..
تسلمون عاصمة الدولة التي من المفترض أن تكون منطلقاً لتحرير البلاد من مليشيات الحوثي!!
وروى الحاضري سياق حديث قال إنه مع مسؤول بارز في الحكومة بشأن العلاقة مع التحالف أكد فيه أن التحالف لم يعد يرغب في حسم المعركة وأن موظفي الشرعية تحولوا إلى مخبرين لدى اللجنة الخاصة، كما كشف أن هناك أهداف أخرى للتحالف وأنه عمل على تعطيل مؤسسات حكومة الشرعية أولاً ومن ثم حوّل قيادات تلك المؤسسات إلى موظفين ومخبرين مع اللجنة الخاصة وتوظيف الجميع في سياق تحقيق أحد أهم أهدافه إضعاف الدولة اليمنية واستبدالها بمليشيات مسلحة تتقاسم الجغرافيا.

أحدث العناوين

مقالات ذات صلة