بدأت الولايات المتحدة، السبت، تحركات جديدة بموازاة الحراك الدبلوماسي للدفع بعملية سياسية شاملة في اليمن ما يشير إلى ترتيبها لإبقاء اليمن تحت رحمتها مستقبلا.
خاص – الخبر اليمني:
وقال المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إنه استمع من البنك الدولي لرؤيته حول الوضع الاقتصادي في اليمن لمرحلة ما بعد الحرب، وناقش معه سبل دعم تنمية طويلة الأمد.
وفي وقت لاحق من اللقاء اصدر البنك بيان عبر فيه عن قلقه من استمرار انقسام الاقتصاد اليمني أو ما وصفه بتجزئته.
ويدفع البنك منذ بدء مفاوضات السويد قبل سنوات نحو توحيد الاقتصاد اليمني وتحديدا البنك المركزي وسبق له وأن طرح رؤية تتعلق بإنشاء إدارة مشتركة لفرعي البنك المركزي في صنعاء وعدن تحت إدارة دولية.
وجاء تحريك البنك في هذا التوقيت في ظل خلافات بين السعودية وصنعاء بشأن عائدات الموانئ اليمنية والمطارات، حيث تشترط السعودية، وفق مبادرتها الأخيرة، ايراد عائدات ميناء الحديدة ومطار صنعاء إلى حساب مشترك مع حكومة هادي في حين تصر صنعاء على ان تجمع كافة عائدات الموانئ والمطارات في الجمهورية لصالح صرف مرتبات الموظفين.
ويشير التحرك الأمريكي الذي تزامن مع اصدار شبكة الإنذار المبكر التابعة للوكالة الامريكية للتنمية الدولية تقرير بشأن الوضع الاقتصادي في اليمن، إلى مساعي أمريكية لإدارة الحرب المستمرة على اليمن منذ العام 2015 بالورقة الاقتصادية وبما يبقي هذا البلد تحت رحمتها.
وتوقع التقرير الأمريكي ارتفاع كبير لأسعار المواد الغذائية في اليمن مع اقتراب شهر رمضان المبارك واستمرار انقطاع صرف الرواتب.
ويشارك المبعوث الأمريكي إلى اليمن في مفاوضات سياسية بالعاصمة العمانية مسقط، لكن المبادرة الامريكية التي قالت صنعاء إنها لم تحمل جديد تواجه عقبات كبيرة نظرا لميلانها لصالح الاجندة السعودية ما يشير إلى أن الولايات المتحدة تحاول إيجاد أوراق ضغط غير عسكرية للدفع نحو اتفاق يضمن بقاء اجندتها في اليمن.
