وجه رئيس حكومة هادي، معين عبدالملك، الاثنين، بتحويل 35 مليون دولار لصالح حساب هادي الذي يديره نائب مدير مكتبه للشؤون الاقتصادية ومشغل أمواله في الخارج، احمد العيسي.
يأتي ذلك بعد اجتماع عقده هادي ونائبه علي محسن بحضور عبدالملك بعد فترة غياب طويلة وفي ظل احتدام الخلافات بين وكلائهما في شبوة وابين، ما يشير إلى أن الطرفان اللذان تحدثت وسائل اعلامهما عن الظروف الإنسانية والخدمات المتدهورة في مناطق سيطرتهما وكذا رفضهما ما وصفوها بـ”التجربة الإيرانية” الوقوف على الإشكاليات التي تهدد تحالفهما وتقاسم عائدات مبيعات النفط الجديدة.
خاص – الخبر اليمني:
وقالت مصادر مطلعة إن عبدالملك ابلغ العيسي فعليا بتحويل الأموال إلى حسابه تحت مسمى شراء شحنات وقود للمحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة الانتقالي.
وكان معين حضر اللقاء الثلاثي بين هادي ومحسن.
وتزامن اللقاء مع بيع حكومة هادي شحنة وقود جديدة من نفط شبوة بقيمة 58 مليار ريال ، ما يشير إلى أن تحويل عبدالملك الذي يعد الخصم اللدود للعيسي جاء وفق لتوجيهات هادي ومحسن وانه المبلغ المحول ليس لشراء وقود نظرا لسحب حكومة هادي عقدها مع العيسي بشأن تعهدات سابقة بشراء النفط لحكومة هادي ودخول شركات منافسة لكسر احتكاره بل أن المبلغ من نصيب هادي.
كما يأتي في اعقاب تصعيد متبادل بين رجل هادي ورجل محسن خصوصا في شبوة حيث انهت سلطة الإصلاح تشغيل العيسي لميناء التهريب المستحدث في قنا وكذا منعه من انشاء شركة كهرباء جديدة في حضرموت لفصلها عن مأرب، ما دفع العيسي لإخراج مظاهرات في مسقط راسه بابين تطالب برحيل “الاخوان”.
ومع أن هادي لم يظهر منذ سنوات رغم المنعطفات الحرجة التي مرت بها حكومته وسلطته برمتها، إلا أن وسائل اعلامه حاولت تصوير اللقاء على انها لمناقشة الوضع الإنساني والخدماتي في المحافظات التي وصفتها بالمحررة وتعاني من وضع مأساوي في ظل انعدام الوقود وتفشي وباء كورونا وانعدام الخدمات وتوقف صرف المرتبات، ما يشير إلى ان الطرفان يحاولان مجددا “ذر الرماد على عيون المواطنين في مناطق سيطرتهما خشية ردة فعل عكسية في ظل تصاعد التظاهرات ضد السلطات المحلية في المحافظات الجنوبية والشرقية.
