مأرب تفقد السعودية “زمام المبادرة”

اخترنا لك

وضعت التطورات الميدانية الأخيرة في مأرب والهجمات الجوية السعودية في مأزق كبير في اليمن، برز من خلال ردة فعلها سواء عسكريا او سياسيا ما يشير إلى أن الرياض التي قادت في مارس من العام 2015 الحرب على اليمن  فقدت قيادة الدفة فعليا.

خاص – الخبر اليمني:

على الصعيد العسكري، يبدو من خلال  خارطة المواجهات الأخيرة سواء في مأرب أو على الحدود بأن السعودية لم تعد تملك خطط للهجوم وأن جميع استراتيجيتها الأن دفاعية لا أكثر، وهذه الاستراتيجية التي تحاول تغلفها بالغارات الجوية المكثفة أو ما تعرف بسياسة الأرض المحروقة وتحديدا في مأرب تسعى من خلالها تأجيل سقوط المدينة بيد قوات صنعاء وكسب المزيد من الوقت للمناورة بغية الوصول إلى حل سياسي يوقف التقدم المتسارع لقوات صنعاء  في المدينة.

أما على الصعيد السياسي، فيبدو بأن السعودية منذ إعلانها مبادرتها للحل في اليمن في موقف لا يحسد عليه وقد تركت مبادرتها جانب ويتم بحث بديلا عنها.

عموما، السعودية الأن تبدو الطرف الأضعف في المعادلة وقد عزلت سياسيا وعسكريا بعدما كانت هي الأمر الناهي في الحرب، فعلى الصعيد العسكري تشير خارطة المعارك إلى إنها في طريقها لهزيمة غير مسبوقة في تاريخها مع اقتراب موعد السيطرة على مأرب، فسقوط هذه المدينة سيشكل تغيير محوري في سير المواجهة مع صنعاء التي  قد تجد نفسها  تشد الراحل صوب اخر معاقل التحالف جنوب وشرق اليمن وهو ما يعني فعليا نهاية حكاية 7 سنوات من الحرب والتنمر الخليجي بالقوة العسكرية، أما سياسيا، فخروج المبادرة السعودية من دائرة النقاش يعني بأن النفوذ السعودي ومحاولة إبقاء الوصاية على اليمن قد ولى إلى غير رجعة، ناهيك بان الرعاية  الدولية للمفاوضات سواء التي تتم تحت الطاولة أو من فوقها هي مؤشر على أن صنعاء انتزعت اعتراف دولي بأن الحرب في اليمن لم تكن أهلية كما حاول التحالف تصويرها بل بين اليمن والسعودية وهذا يعني في نهاية المطاف تحمل السعودية التي بدأت الحرب كافة تبعاته في حال رغبة بالسلام.

أحدث العناوين

الاحتلال يؤكد فشل المرحلة الأولى من خطة أمريكا لاجتياح رفح

اكد الاحتلال الإسرائيلي، السبت، فشل المرحلة الأولى من  الخطة الامريكية لاجتياح رفح ، اخر ملاجئ المواطنين في غزة. يتزامن ذلك...

مقالات ذات صلة