يصل المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم، إلى العاصمة السعودية، الرياض، في محاولة أخيرة لتثبيت المفاوضات المستمرة منذ أسابيع في العاصمة العمانية، مسقط، بين اليمن وأطراف الحرب الدولية والإقليمية وسط مؤشرات على الانهيار.
خاص – الخبر اليمني:
وقالت مصادر دبلوماسية إن غريفيث يسعى لدفع السعودية وحكومة هادي لتقديم مزيد من التنازلات بغية منع فشل الجهود الدولية في عمان، موضحة بأن المبعوث الدولي قد يطلب من حكومة هادي التنازل عن شروطها بشأن الترتيب لعملية التنفيذ.
وتحتدم الخلافات بين أطراف المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة حول عدة نقاط ابرزها ترتيب وقف إطلاق النار حيث تشترط صنعاء وقف الغارات مقابل وقف الهجمات الجوية على السعودية يليها وقف إطلاق النار على الحدود قبل الشروع بوقف شامل على مستوى الجبهات الداخلية في حين ترفض حكومة هادي والسعودية ذلك..
كما يدور الخلاف حول من ينفذ أولا رفع الحصار أم عملية وقف اطلاق النار حيث تطالب صنعاء بضرورة رفع الحصار عن ميناء الحديدة ومطار صنعاء لدواعي إنسانية قبل الخوض في الملفات العسكرية والإنسانية وهو ما ترفضه الأطراف الدولية والإقليمية التي تسعى لإبرام اتفاق جزئي يقتصر على وقف القتال في مأرب مقابل رفع محدود للحصار، وفق ما ذكره رئيس وفد صنعاء في وقت سابق.
وتتزامن زيارة غريفيث للرياض مع تكثيف المبعوث الأمريكي لقاءاته بمسؤولين عمانيين في محاولة لابقاء نار المفاوضات متقدة حتى لا تخسر واشنطن والسعودية المعركة سياسيا.
كما تأتي وسط مؤشرات عن فشل الجولة الجديدة مع تلويح واشنطن بمجلس الأمن وحديث عضو وفد مفاوضات صنعاء عبدالملك العجري بأن المبعوثين الأمريكي والاممي لم يأتيا بجديد إلى مسقط.
