ألغى رئيس المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، الثلاثاء، خطاب رسمي كان يتوقع أن يحمل رسائل تصعيدية ضد “الشرعية” بمناسبة الذكرى الرابعة لتأسيس المجلس ما يشير إلى تدخل إماراتي لتعديل الخطة التي بعثت الزبيدي من أجلها قبل أيام على مفاوضات مع الرياض بشأن اتفاق الرياض.
خاص – الخبر اليمني:
وكانت وسائل إعلام الانتقالي بما فيها قناة المجلس الرسمية تداولت انباء عن خطاب للزبيدي كان من المفترض ان يبث عند التاسعة مساء الثلاثاء، لكن لم يتم ولم يعلن رسميا عن الأسباب.
وكان الشارع الجنوبي يتوقع أن يتخذ الانتقالي الذي تتعرض معاقله للحصار السعودي خطوات مهمة في سبيل “استعادة الدولة” وأن تعلن تلك القرارات عشية الذكرى الرابعة لتأسيس المجلس أو ما يعرف بـ”إعلان عدن”.
واستبشر الشارع الجنوبي الذي يعاني من انهيار في الخدمات خصوصا الكهرباء وارتفاع الأسعار وتدهور العملة خيرا بعودة الزبيدي الذي وصل قبل أيام على متن سفينة إماراتية إلى المخا قبل نقله خلسة إلى عدن.
في الأثناء أفادت مصادر إعلامية في عدن عن استدعاء ابوظبي للزبيدي مجددا ما يشير إلى مساعيها التراجع عن التصعيد الذي كانت بداتها خلال الأيام الماضية وصولا إلى رفع علم الانفصال في القصر الرئاسي بعدن ضمن خطوات يسعى الانتقالي من خلالها للحصول على موطئ قدم على الأقل في وفد هادي للمفاوضات.
وتشير الخطوة الجديدة إلى أن الامارات التي اتخذت من تحركات المجلس ورقة مناورة في وجه السعودية تحاول تحجيم التصعيد الذي يأتي قبل ساعات على زيارة عاجلة لولي عهد أبوظبي إلى الرياض بناء على دعوة سابقة من الملك السعودي تضمنت تقويم العلاقة.
وتشهد السعودية والامارات فتورا في العلاقة منذ إعادة السعودية التطبيع مع قطر وإعلان الامارات وقف عمليات قواتها المشاركة ضمن التحالف مع السعودية في اليمن.
