تصاعدت حدة المواقف المناهضة للمبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، الثلاثاء، ما ينذر بأزمة جديدة قد تعيق طريق بريطانيا التواقة لإبقاء الملف اليمني بيدها في ظل سباق امريكي لانتزاعه ..
الخبر اليمني:
ولوحت صنعاء إلى إمكانية رفض تعيين وزير الدولة البريطانية للشؤون الشرق الأوسط اليستر بيرت كمبعوث جديد لليمن على خلفية رفض بلاده وقف مبيعات الأسلحة لتحالف الحرب على اليمن والذي تقوده السعودية منذ 7 سنوات.
وقال محمد الحوثي، عضو المجلس السياسي الأعلى، اكبر سلطة حكم في صنعاء، إن اليمن لن تظل حقل تجارب للمبعوثين الأمميين ، في إشارة إلى رفض صنعاء تعيين مبعوث بريطاني جديد مشيرا إلى أنه يكفي انها حقل تجارب للسلاح الأمريكي الأوروبي في إشارة إلى مشاركة بريطانيا في التحالف.
وجاءت تصريحات الحوثي عشية كشف وسائل اعلام غربية عن تعيين مرتقب لبيرت خلفا لغريفيث الذي عين وكيلا الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ويتوقع أن يواصل بيرت مسيرة غريفيث المتعثرة بعد رفض صنعاء لقائه الأخير بسبب مواقفه المؤيدة للتحالف وهو ما ينذر بفشل جديد لبيرت أيضا كون الخطة السابقة التي طرحها غريفيث ويسعى بيرت لتسويقها رفضتها عدة اطراف يمنية وإقليمية.
ولم يقتصر الانتقاد لبيرت على موقف صنعاء بل طال أيضا أطراف في “الشرعية” حيث انتقد ناشطو الإصلاح المبعوث باعتباره محسوبا على الامارات التي يشغل فيها رئيس جمعية الصداقة الإماراتية – البريطانية ، وطالبوا باستقالته قبل تعينه ما يضع مستقبله وقراره بيد ابوظبي التي تستعين بها لندن لتقسيم اليمن وبما يحقق اهداف بريطانية في استعادة امجاد الاحتلال لجنوب اليمن.
