تشهد مأرب، آخر معاقل التحالف شمال شرق اليمن، منذ يومين أعنف المعارك الضارية بين القبائل وفصائل الإصلاح في ظاهرها خلافات على نقطة وفي باطنها تحمل ابعاد تتعلق بالصراع بين فرقاء الشرعية ممثلين بجناح الأمارات في المؤتمر الذي يقوده رئيس اركان قوات هادي ، صغير بن عزيز، والإصلاح صاحب السلطة العليا في ما تبقى من مناطق في المحافظة النفطية.
الخبر اليمني:
المعركة بدأت فعليا، بحسب مصادر قبلية، أواخر رمضان عندما ابرم بن عزيز اتفاق مع قبائل ال جلال تتضمن مهلة لرفع نقطة عسكرية تنصبها فصائل الإصلاح في مفرق العرقين على الخط الرابط بين حقول النفط في صافر والمدينة في مأرب، وتجني من خلالها مبالغ ضخمة من شركات الإنتاج النفطي كريعان لتأمين مرور الناقلات وهي خطوة تتعارض مع مبدا متعارف عليه بين قبائل مأرب والحكومات السابقة منذ عهد النظام السابق ويقضي بذهاب الأموال المحصلة من عائدات تأمين نقل النفط والغاز لصالخ القبائل التي تتمركز على طول الخط على أن تتولى الأخيرة حماية الناقلات في مناطقها.
حاول بن عزيز استغلال هذه الفجوة بتأليب قبائل ال جلال ومنحهم اتفاق يقضي بخروج فصائل امنية لا تتبع إدارته وفي باله تفجير وضع لم يستمر هدوئه كثير حتى أصبحت المعارك اليوم على اشدها وتتسع باتجاه المدينة مع وصول المواجهات إلى نقطة الركة ومفرق الضمين ونقطة النجدة القريبة من المدينة وسط استخدام لمختلف أنواع الأسلحة بما فيها الدبابات التي قصفت خلال الساعات الأخيرة بعشوائية منازل المواطنين في عبيدة.
التقارير الواردة من ساحة المواجهات تفيد بتعزيز بن عزيز لقبائل ال جلال بمقاتلين من حزب المؤتمر ، وقد أصيب أبرز سواعد بن عزيز في مأرب عبدالهادي محسن بن معيلي خلال المواجهات في حين تحدثت أنباء عن مقتل نجله وهو ما يشير إلى تورط بن عزيز الذي يخوض صراع مع الإصلاح تصاعد خلال الأيام الماضية مع شن فصائل الإصلاح حملة اعتقالات بحق اتباعه في المدينة بريعة استهدافهم القيادات العسكرية المناوئة له عبر زرع العبوات في طريقها لحظة تنقلها داخل المدينة المحصنة امنيا من قبل قوات هادي.
