بعد ساعات على إعلان السعودية تعرضها لهجوم بحري ، سلطت وسائل إعلام أمريكية كبرى الضوء على قاعدة عسكرية ضخمة تشيدها الإمارات في اهم جزر البحر الأحمر فما أبعاد وتوقيت الحدث؟
خاص- الخبر اليمني:
وكالة اسوشيتد برس أفادت بأن القاعدة الإماراتية تعد الأكبر على جزيرة ميون التي لم تعلن أية دولة كبرى إنشاء قاعدة عليها مع أنها تمثل موقع استراتيجي بموقعها عن ثاني أهم مضيق بحري حول العالم “مضيق باب المندب”، مشيرة إلى أن الصور والخرائط التي حصلت عليها تؤكد بأن الامارات تسعى لتشيد أكبر مدرج على الجزيرة التي تصل مساحتها إلى نحو 3اميال ونصف الميل أي ما يساوي 5 كيلومتر مربع.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في وكالة استخبارات أمريكية يدعى جيرمي بيني قوله إن اعمال التشييد تشير إلى أن الامارات تسعى لتصبيت وجود طويل المدى في الجزيرة.
ومع أن أعمال بناء المدرجات بدأت قبل سنوات ونقلت الأمارات إليها بالفعل جزء كبير من قواتها المتمركزة في جزيرة عصب بأرتيريا، إلا أن توقيت أمريكا في تحريك ملف الجزيرة يحمل عدة أبعاد أولها أنه يأتي بعد أيام على محاولة أمريكا التقريب بين السعودية والإمارات بلقاءات عقدها المبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ بوزراء خارجية البلدين وطالب خلالها أبوظبي صراحة بدعم حكومة هادي، لكن الرد الإمارات جاء من الميدان بتصعيد لأنصارها على الأرض وهو ما يشير إلى أن الولايات المتحدة تحاول ابتزاز أبوظبي بشأن وجودها في الجزيرة الاستراتيجية التي اهتمت الوكالة الأمريكية بالحديث عن تحاشي الدول الكبرى التمركز فيها في تقليل من شأن الوجود الاماراتي هذا من ناحية أم من ناحية أخرى فتوقيت الحديث عن القاعدة الامريكية بالتزامن مع إعلان السعودية إحباط ثاني هجوم بحري خلال ساعات يستهدفها من البحر الأحمر قد يوصل رسالة بوقوف الامارات وراء تلك العمليات التي لم تتبناها صنعاء رسميا.
وبغض النظر عن أهداف من تحريك ملف جزيرة ميون الأهم عالميا، تشير المعطيات على الأرض إلى وجود ضغوط أمريكية من نوع ما على الإمارات تنذر بنهاية مستقبل وجودها في اليمن، ناهيك عن محاولات اشعال المنطقة بمزيد من الصراعات الإقليمية وبما يعزز وجود واشنطن التي باتت يخشى قادتها العسكريين من فقدان دفة المعركة في المنطقة .
