كثفت السعودية، السبت، تحركها في ملف الحرب على اليمن اقتصاديا في مؤشر على توجهها لإدارة معركة اقتصادية جديدة في ظل المؤشرات الدولية للدفع نحو تسوية سياسية.
خاص – الخبر اليمني:
وبدأت السعودية في معركتها الجديدة الاعتماد على مسارين احدهم اغراق السوق المحلية بالمزيد من العملة الجديدة المطبوعة خارج التغطية النقدية ما يعزز انهيار العملية المحلية في اليمن وأخرى بإجراءات تحول دون عودة الالاف من المغتربين اليمنيين في أراضيها لمزاولة أعمالهم وهو ما قد يحد من تدفع العملة الخارجية للحفاظ على أسعار صرف مستقرة.
مصادر في عدن أفادت بتسلم البنك المركزي خلال الساعات الماضية 6 حاويات تقل نحو 96 ملياري ريال من العملة المطبوعة في روسيا، مشيرة إلى أن هذه المبالغ مخصصة لصرف مرتبات العسكريين فقط مع أن حجم الراتب الذي اعنلت حكومة هادي عن نيتها صرفه بناء على ضغوط سعودية لم يتجاوز راتب شهر من اصل 7 اشهر بدون مرتبات.
ومع أن السعودية تحاول التصوير بأن هدفها باغراق السوق المحلية بالمزيد من العملات المطبوعة التمهيد لمفاوضات الرياض “3” لكن هذه المبالغ رغم إعطائها للعسكريين شعور كاذب بالرضاء بعد اشهر من الجوع تحمل في طياتها اخبار سيئة في ظل توقعات بانهيار جديد للريال الذي يقترب سعر صرفه مقابل الدولار من حاجز الف ريال وهو ما سينعكس سلبا على أسعار المواد الغذائية ويجر الملايين خلفه إلى اتون المجاعة التي تستخدم حاليا كسلاح ضد القوى اليمنية شمالا وجنوبا.
ويتوقع خبراء ان تصل أسعار الصرف خلال الايام المقبلة إلى حدود الـ1100 ريال للدولار..
وتزامنت وصول مزيد من شحنات الأموال المطبوعة والمقدرة حديثا بتريليون ريال مع اجراء اخر يستهدف ابرز مصادر الاقتصاد اليمني على مستوى الاسرة خصوصا بعد فرض السعودية إجراءات جديدة خاصة باليمنيين المغتربين والراغبين بالعودة اليها ما قد يفقد الالاف منهم ممن عادوا لقضاء إجازة عيد الفطر مع اسرهم وظائفهم ويدفعهم لحافة المجاعة بفعل تشديد الإجراءات التي تحمل في ظاهرها “مكافحة كورونا” وفي باطنها ابعاد تتعلق بالحرب والحصار التي تقودها السعودية منذ 7 سنوات وفشلت فيها عسكريا.
