وجه المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، الأربعاء، صفعة قوية لقائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي، طارق صالح، وذلك عقب تصريحات الأخير بشأن الاتفاق مع رئيس المجلس بشأن مستقبل “الوحدة” في خطوة قد تعمق الصراعات بين قطبي الامارات والمتصاعدة منذ تورط طارق بتصفية أبو اليمامة اليافعي.
خاص – الخبر اليمني:
واقتحم مسلحي الانتقالي مزرعة ومنزل الرئيس السابق لجهاز الأمن القومي الذي يقوده شقيق طارق، عمار صالح، بالتزامن مع تصريحات معادية لطارق من قبل نائب رئيس الانتقالي هاني بن بريك.
مصادر محلية في عدن أفادت بقيام فصائل الانتقالي معززة بمدرعات واطقم بالسيطرة على مزرعة ومنزل سفير هادي الحالي في البحرين علي حسن الاحمدي بعد اشتباكات محدودة مع حراسته.
والأحمدي شغل منصب رئيس الامن القومي في عهد هادي وذلك خلفا لشقيق طارق عمار صالح بناء على اتفاق بين صالح وهادي عقب المبادرة الخليجية.
ومع أن استهداف منزل الأحمدي عد من قبل ناشطين في إطار النزاع المناطقي الذي تشنه فصائل من الضالع ويافع ضد أبناء شبوة في عدن، إلا أن توقيت العملية يشير إلى أنها رسالة لطارق صالح لا سيما وأنها تزامنت مع تأنيب نائب رئيس الانتقالي لطارق بتغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي.
وقال بن بريك إن الانتقالي لم يتفق مع أحد بشأن الوحدة وليس من حق أي طرف اخر غير الشعب الجنوبي الخوض فيها وذلك في رد لتصريحات ادلى بها طارق صالح عشية زيارته للعاصمة الروسية موسكو وتحدث فيها عن اتفاقه مع رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي على دعمه في محاربة من وصفهم بـ”الحوثيين” والعودة إلى صنعاء قبل أن يقرر الشعب اليمني مصير الوحدة وما إذا كانت من اقليمين أو دول كونفدرالية.
وكان طارق يحاول تسويق نفسه كبديل للقوى اليمنية لدى الروس.
ويعد طارق والانتقالي أبرز أذرع الامارات في اليمن، لكن الخلافات الممتدة إلى سنوات حرب صالح على القوى الجنوبية وعلى رأسها قادة الانتقالي كعيدروس الزبيدي الذي أسس خلايا لاستهداف نظام صالح وقواته في الجنوب وكذا شلال شائع وحتى هاني بن بريك الذي لا يزال على اللائحة الامريكية للارهاب بناء على مذكرات الامن القومي الذي كان يقوده عمار صالح لا تزال حاجز في التقارب بينهما ومن شأنها توسيع قاعدة الخلافات التي وصلت إلى تصفية قائد قوات الانتقالي السابق ابواليمامة اليافعي عقب خلافات مع طارق وملاسنات.
