سباق جديد بين العرادة وبن عزيز قد يكشف جزء من الغموض حول هجوم الوديعة

اخترنا لك

عاد فرقاء “الشرعية” للسباق مجددا على مأرب، آخر معاقلهم شمال اليمن، ما ينذر بمجازر جديدة ويكشف غموض أخرى وقعت توا، ضحيتها مجندين لا يفهمون بالحسابات السياسة ولا يتقنون أبجديات الصراع، ومكاسبها ثروات طائلة تجمع  لصالح القادة خارج البلد للنهاية المحتومة .

خاص – الخبر اليمني:

خلال الساعات الماضية ، ظهر سلطان العرادة وسط جموع من مقاتلي حزبه القادمين من شبوة، وبالتوازي مع ظهور   بن عزيز وسط جموع من مقاتليه في ما تسمى بـ”المنطقة السابعة” وهي مؤشرات على بدء الخصمان اللدودان جولة جديدة من الصراع  ساحتها هذه المرة مأرب التي فشل فيه اتباع الامارات في إحداث  شرخا في جدار فصائل الإصلاح التي خاضت حربا حقيقية ضدها وعلى كافة الأصعدة بدء بوقف المرتبات وسحب الاليات وتغيير القيادات واستقطاب المقاتلين وصولا إلى إرسال إحداثيات خاطئة لضربهم  مستعينة بالإمارات، ناهيك عن الاغتيالات والتصفيات بمختلف أنواعها والتي دفعت بالإصلاح لطرد بن عزيز من مأرب عبر تكليفه بمعركة الجوف التي سبق للإصلاح خسارتها.

عودة بن عزيز ، المتهم بتسهيل توغل الحوثيين في عمق معاقل الإصلاح من نهم والجوف وصولا إلى  مدينة مأرب ، إلى  واجهة الأحداث  في مأرب ، لم تأتي من فراغ  فهي تتزامن مع بدء قوات صنعاء عملية جديدة لتحرير ما تبقى من احياء المدينة ، وقصر بن عزيز زيارته على مواقع قواته في المنطقة العسكرية السابعة المتمركزة حاليا في المدخل الغربي لليمن حيث تدور المواجهات مع أن مسرح عملياتها الجوف، يشير إلى أن بن عزيز يحاول الحفاظ على نفوذه في مأرب عبر تسجيل مواقف على حساب الإصلاح ولو باتفاق مع صنعاء، لكن قبل أن يبدأ بن عزيز  بتعزيز  وجوده في مأرب عسكريا، التهمت الضربات الجوية قوات كانت يحشدها في معسكر مستحدث في منطقة صحراوية بين  منطقتي العبر والوديعة.

وفق تقارير إعلامية فإن الهجوم الذي استهدف المعسكر تم بـ10 طائرات مسيرة تم اسقاط اثنتين منها في حين استهدفت الأخريات حشود من المجندين الجدد  ما خلف نحو 50 قتيلا وجريح وفق احصائيات طبية.

هذا المعسكر، وفق المصادر، تم تجنيد المئات من أبناء مديرية بيحان في شبوة من قبل بن عزيز الذي سبق له أيضا وان استحدث معسكر هناك بقيادة شيخ من قبائل بلحارث إلى جانب اخرين من منطقة دثينة ، مسقط راس هادي في ابين، وكان يتم تجهيزهم للدفع بهم كتعزيزات لصالح بن عزيز في مارب.

لم يتم التأكد ما اذا كانت الهجمات نفذت من قبل قوات صنعاء بتنسيق مشترك من فصائل الإصلاح أم أن الأخير يقف جملة وتفصيلا وراء الهجوم، لكن اقتران الهجوم على أبناء بيحان في معسكر بن عزيز مع لقاء العرادة وقائد فصائل الحشد في شبوة يشير إلى أن الرسالة كانت موجه لبن عزيز  بأن  شبوة ملك خالص للإصلاح وإن مأرب محرمة عليه مثلما حرمت من قبل على طارق صالح الذي عرض ارسال عدة الوية من الساحل الغربي .

أيا تكون الرسائل  من وراء هجوم الوديعة ستكون التداعيات بين قطبي “الشرعية” وخيم في ظل المؤشرات عن موجة جديدة من التصفيات بينهما.

أحدث العناوين

نصائح ضرورية لمرضى القلب في رمضان.. تَعَرف عليها

مرضى القلب المسموح لهم بصيام رمضان ملتمون بتجنب بعض التصرفات الخاطئة التي ستعرضهم للخطر وهنا سنتعرف على بعض النصائح...

مقالات ذات صلة