صنعاء تكسر شفرة أمريكا في مأرب

اخترنا لك

احتدمت المعركة، الاثنين، بين صنعاء وواشنطن على اكثر من جبهة، وسط مؤشرات على هزيمة جديدة للولايات المتحدة التي تحاول تحقيق مكاسب عسكرية في اليمن وبما يعزز ضغوطها على من تصفهم بالحوثيين لتمرير أجندتها سياسيا.

خاص – الخبر اليمني:

الدور العسكري  لأمريكا في اليمن، لم يعد سريا، وحتى الولايات المتحدة نفسها لم تعد تدلعه كما كانت في عهد  إدارة الرئيس السابق، دونالد ترامب، عندما  تصفه بـ”اللوجستي” فواشنطن أصبحت منذ  تهديد  مبعوثها إلى اليمن تيم ليندركينغ بمنع سيطرة صنعاء على مدينة مارب، اخر معاقل الفصائل الموالية للتحالف الذي تشارك فيه بلاده في الحرب على اليمن، تلعب على المكشوف على الرغم من تعهدات الرئيس الحالي جو بايدن بإنهاء الحرب التي أعلنت من وشطن عشية الـ25 من مارس من العام 2015.

وخلال الفترة التي جاب بها المبعوث الأمريكي المنطقة في إطار مساعيه لإخماد نيران الحرب المشتعلة والمنذرة بتحقيق انتصارات جديدة  لصنعاء في معركة استكمال ما تصفه بـ”تحرير اليمن” ما يعني انتهاء الحرب فعليا نظرا لما تتمتع به مارب من متغيرات استراتيجية واقتصادية قد تؤثر على مسار الحرب على اليمن، واعتراف ليندركينغ بنفسه  بأن مهمته الرئيسية  وقف التقدم في مأرب، وما تلاها من تصريحات لمسؤولين عسكريين أمريكيين عن دعم السعودية، أعلنت صنعاء  اسقاط طائرتي تجسس امريكيتان في مأرب والجوف احدهما نوع ام كيو ناين والأخرى سكان ايغل  وجميعهما مؤشرات على حجم المشاركة الأمريكية في الحرب في محيط مدينة مأرب والتي قد تكون لا تقتصر فقط على الطلعات الجوية بل بمشاركة برية، وفق المعطيات الأخيرة.

عموما اسقاط الطائرة الامريكية والتي كان آخرها قبل يومين مؤشر على أن صنعاء التي استأنفت عملياتها لتحرير مدينة مأرب، قد اتخذت اجراءات تكتيكية لتحجيم العمليات العسكرية الامريكية والتي تستند في غالبها على الجو وبما يسهل  التقدم الميداني لقوات صنعاء والتي حققت فعلا انتصارات ميدانية وفق اخر التقارير الواردة من المحافظة ما يعني  فك تعويذة واشنطن التي ظلت تستند إلى تكثيف الغارات الجوية لإعاقة اية محاولة توغل في الاحياء الغربية لمدينة مارب والتي أصبحت قريبة جدا من ساحة المواجهات، وهو ما دفع مسؤول الخارجية الامريكية سامويل ريبرج للرد بانفعال خلال تصريحاته بشأن عمليات صنعاء في مأرب وتكثيف الهجمات الجوية على السعودية تاركة القوات الامريكية في حالة يرثى لها  بعد أن عرتها تماما وهي التي كانت تدعي امتلاكها لقوة لا تقهر.

أحدث العناوين

شواهد على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني

على مدى الستة أشهر الماضية من الحرب على قطاع غزة، تحولت المستشفيات والمدارس والطرقات إلى مقابر جماعية دفن فيها...

مقالات ذات صلة