ساد محافظة لحج، البوابة الشمالية لعدن، الاثنين، حالة من التوتر عقب كشف وسائل اعلام الانتقالي مخطط تركي لإنشاء معسكر في محيط العند، أهم قاعدة عسكرية على خليج عدن، بالتزامن مع ترتيبات إماراتية لتعزيز اتباعها في قوات الانتقالي جويا في القاعدة.
خاص – الخبر اليمني:
وسائل إعلام الانتقالي، المنادي بالانفصال، تداولت صور ومقاطع فيديو لمدينة سكنية عملاقة تمولها منظمة دولية مقرها في تركيا وتعرف بـ” IHCRO” في محيط قاعدة العند الاستراتيجية عند مدخل عدن ويشرف عليها قيادات بارزه في حزب الإصلاح تحت مسمى توطين “اللاجئين”.
ومع أن هذه الوسائل، ذات النزعة المناطقية، حاولت التركيز على أن الهدف يتعلق بإعادة تغيير ديمغرافي في محافظة معظم سكانها تربطهم علاقات بشمال اليمن وتعد المحافظة الأكبر في مقارعة الانتقالي مع فشل الأخير تطويعها لاجندته، إلا أن مكان المدينة وتوقيت افتتاحها تحمل ابعاد عسكرية تتعلق بالصراع الإقليمية على خليج وباب المندب القريبان من القاعدة، فالمدينة تقع بالقرب من مدرج الطائرات في القاعدة العسكرية، وتوقيت تدشينها يتزامن مع كشف القيادي في المجلس الانتقالي، ناصر الشيبة، عن حصول المجلس على شحنة طائرات جوية من نوع “مج35″ روسية الصنع قال إنها تضم 17 طائرة وقد اشرتها الامارات للمجلس بقرض طويل الأمد واوصلتها إلى العند حيث يتم التدرب عليها حاليا وهو ما يشير إلى وجود مساعي لتوسيع رقعة انتشار الفصائل الموالية لتركيا وقطر والتي يقودها القيادي في حزب الإصلاح، حمود المخلافي ، وسبق لها وأن توغلت في لحج عبر استحداث محور عسكري خارج وزارة دفاع هادي يعرف بـمحور طور الباحة” ويتلقى أوامره مباشرة من المخلافي المقيم في تركيا بغية تحجيم أي تحرك للانتقالي في هذه المحافظة التي يخوض فيها الطرفان صراعات عميقة.
