شهدت مأرب، آخر معاقل الفصائل الموالية للتحالف شمال اليمن، الاثنين، تحركات عسكرية وسياسية مكثفة تنبئ بقرب سقوط المدينة التي تدنوا المعارك من احيائها الغربية.
خاص – الخبر اليمني:
على الصعيد العسكري، تواصلت المعارك بوتيرة غير مسبوقة على طول جبهات القتال على تخوم المدينة حيث تدور مواجهات منذ أيام في الجبهات الغربية والشمالية والجنوبية الغربية ،وسط تقارير تفيد بتحقيق قوات صنعاء تقدمات ملموسة في عدة مناطق ابرزها سلسلة جبال دحيضة ورغوان و حيد البلق ورغوان.
في المقابل، شنت طائرات التحالف اكثر من 25 غارة جوية خلال الساعات الماضية في محاولة لإعاقة تقدم قوات صنعاء من التوغل في الأحياء الغربية لمأرب، ما يشير إلى حجم المعارك الدائرة هناك.
هذه التطورات تأتي على إيقاع حراك سياسي شهدته المحافظة وبرز باتصالات اجراها علي محسن نائب الرئيس في “الشرعية” خلال الساعات الماضية وشملت وزير دفاعه محمد المقدشي ومحافظه في مارب سلطان العرادة إلى جانب عدوه اللدود صغير بن عزيز رئيس اركان هادي وهي المرة الأولى التي يهاتف فيها بن عزيز ما يشير إلى محاولة محسن احتوائه مع قرب سقوط المدينة.
اتصالات محسن جاءت عقب تهديدات سعودية له عقب رفضه اقالة محافظ الإصلاح في شبوة المجاورة محمد بن عديو لإرضاء الانتقالي الذي علق مشاركة وفده في مفاوضات الرياض على خلفية احتجاجا على قمع تظاهرة لانصار المجلس في شبوة مطلع الأسبوع.
مصادر دبلوماسية في الرياض أفادت بأن السعودية خيرت محسن بين القبول بقراراتها لإقالة بن عديو الذي استدعته قبل أيام من الأردن بينما كان يتلقى العلاج هناك، وبما يمنحها ورقة ضغط على الانتقالي للدفع بعناصره للدفاع عن مأرب، أو نقل الويته العسكرية للدفاع عن المدينة.
في السياق، بدأت وسائل اعلام محسوبة على الإصلاح الحديث عن ما وصفتها بـ”مكرمة سلمان” للمقاتلين، مع أن السعودية لم تعلن مكرمة جديدة ناهيك عن تورط علي محسن وقيادات حزبية أخرى بنهب المكرمة السابقة.
وجاء تسويق المكرمة في وقت يعاني فيه الإصلاح من عجز في المقاتلين بجبهات مأرب وفشله في اجبار المجندين في المدينة على الانخراط في القتال ما يشير إلى محاولته تسويق “المكرمة السعودية” لدفع المجندين في المدينة على الانخراط في جبهات القتال.
هذه التطورات تؤكد بأن مأرب على وشك السقوط في ظل دفع صنعاء بمزيد من التعزيزات لحسم ملف المدينة التي تعد ابرز عقد الحل السياسي حاليا وتراجع كبير للإصلاح الذي يعاني ويواجه مخطط خطير في شبوة المجاورة يهدف لإسقاط اهم معاقله جنوبا.
