كشفت الولايات المتحدة، الاثنين، عن قرار سعودي بإعدام قائد القوات البرية السابق وقائد عمليات التحالف المشتركة في اليمن، فهد بن تركي المعتقل منذ سبتمبر الماضي بتهم فساد في خطوة قد تحمل من حيث التوقيت أبعاد تتعلق بمحاولة السعودية التي ظهر مؤخرا جيشها في حالة نفسية مزرية الضغط على القادة العسكريين في قواتها تحسبا لمعركة مرتقبة في المدن الجنوبية.
خاص – الخبر اليمني:
وأفاد معهد واشنطن لدراسات الخليج، المعروف بعلاقته بالاستخبارات الامريكية، في تقرير له عن تلقيه معلومات من أقرباء الأمير فهد بن تركي، تفيد بقرار لجنة عسكرية سعودية بإعدامه بتهم جديدة.
ووفق للمصدر فقد اتهم بن تركي الذي قاد الحرب على اليمن في مارس من العام 2015، واخفق في تحقيق أي تقدم على الأرض، بمحاولة قيادة انقلاب على الملك ونجله وهو ما يشير إلى أن ارساله للحرب في اليمن كان ضمن خطط ملكية للتخلص من عددا من قادة الجيش السعودي وتحديدا من العائلة المالكة.
وكان بن تركي قد اعتقل في سبتمبر من العام الماضي بمعية نجله الوحيد بتهم فساد.
ومع أن قرار إعدام بن تركي الذي واحد من امراء عدة تعرضوا للتنكيل، يحمل اهداف تتعلق باستئصال خصوم محمد بن سلمان، إلا أن القرار من حيث توقيته يحمل ابعاد تشير إلى أن السعودية تحاول الضغط على قادة قواتها العسكرية خصوصا في القوات البرية المحسوبين على بن تركي خشية تمردهم أو تراجعهم في جبهات القتال خصوصا وأن الحرب على اليمن بدأت تنتقل نيرانها مؤخرا إلى العمق السعودي وسط مؤشرات عن معركة واسعة هناك بدأت ملامحها مؤخرا بمقاطع فيديو اظهر حالة الذعر الذي يخيم على القوات السعودية البرية والحالة النفسية المنهارة.
وتحاول السعودية إعادة تاهيل قواتها البرية التي ظلت لعقود تحت حكم بن تركي، ومؤخرا أقامت لها تدريبات مشتركة مع القوات الامريكية في محاولة لرفع قدراتها بعد أن أظهرت عجزا منقطع النظير في مراحل الحرب التي تقودها السعودية منذ 7 سنوات.
