حققت قوات صنعاء خلال اليومين الماضيين مكاسب عسكرية كبيرة في العمق السعودي بالتزامن مع تدريبات أمريكية – سعودية برا وجوا، فما أبعاد التطورات الأخيرة؟
خاص – الخبر اليمني:
قوات صنعاء التي تخوض معارك عنيفة على اكثر من جبهة داخلية، نشرت في وقت سابق الأحد، مقاطع فيديو تظهر بطولات منقطعة النظير لمقاتليها وانتصارات تكللت بتحرير سلسلة جبال الدحيضة الاستراتيجية في محافظة الجوف، على الحدود اليمنية – السعودية ما يعني فتح جبهة جديدة على الحدود قد تعزز قوات صنعاء التي تخوض مواجهات ضد القوات السعودية على امتداد الشريط الحدودي واستطاعت عبر هذه المواجهات من نقل المعارك إلى عمق المدن السعودية.
هذه التطورات على الأرض تزامنت أيضا مع تصاعد وتيرة الهجمات الجوية والتي كان اخرها إعلان التحالف تعرض السعودية لهجمات بـ10 صواريخ بالستية وطائرات مسيرة وهي حصيلة يومية غير مسبوقة وجميعها مؤشر على أن صنعاء التي تستعد للسيطرة على اخر معاقل التحالف شمال اليمن تستعد لمعركة ما بعد مأرب بالضغط على السعودية جنوبا لإخضاعها إعادة الجنوب اليمني الذي تلوح به كورقة مناورة في وجه مساعي السلام.
عموم الامر لا يقتصر فقط على خطط صنعاء الاستراتيجية لإدارة الحرب التي تقودها السعودية منذ 7 سنوات، خلال الفترة المقبلة، بل يحمل من حيث التوقيت أبعاد تتعلق بأن هذه التطورات العسكرية تتزامن مع محاولة أمريكا رفع القدرات العسكرية للقوات السعودية برا وجوا في محاولة لدراء مزيد من الهزائم.
في هذا السياق، أعلنت القوات السعودية اختتام مناورات “مخالب الصقر 4” والتي تجريها منذ أسبوعين مع القوات الامريكية في المنطقة الشمالية لتطوير ما تصفها قدرات القوات البرية وهي جزء من سلسلة تدريبات تتضمن أيضا تأهيل القوات السعودية على أنظمة جديدة لمواجهة الهجمات الجوية، وانتهاء هذه التمارين على واقع انتصارات صنعاء يشير إلى اخفاق القوات الامريكية والسعودية على حد سواء في اجتياز اختبار صنعاء الذي قد يمثل منعطفا جديد في المرحلة المقبلة.
