اعترفت حكومة هادي، الأربعاء، رسميا بـ”الحوثيين” كـ”طراف أساسي” في اليمن في سابقة تعد الأولى من نوعها في تاريخ ما تسمى بـ”الشرعية” التي ظلت تسوق انصار الله كـ”انقلابين” وهو ما يعكس هزيمة حقيقة لهادي الذي حذرت حكومته من تداعيات سقوط مأرب التي تشهد معارك تعد الأعنف وسط تقدم لقوات صنعاء.
خاص – الخبر اليمني:
وقال احمد عوض بن مبارك، وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الألمانية، بريلين، مع نظيره الألماني ، هايكو ماس، إن حكومته لا تنكر بان الحوثيين “طرف رئيسي” في المعادلة اليمنية ، مطالبا بتدخل الماني لإنقاذ اخر معاقل حكومته في مأرب والتي اعتبر سقوطها “له تداعيات كبيرة” في إشارة إلى نهاية حقبة “الشرعية”.
وكان بن مبارك وصل برلين قبل أيام على وقع اشتداد المعارك على تخوم مدينة مأرب وتحديدا في الأطراف الغربية وهو ما يشير إلى محاولة هادي البحث عن مخرج من المأزق الذي ينتظر حكومته مع اقتراب سقوط اخر معاقلها شمال اليمن.
وأشار بن مبارك إلى أن حكومته التي تواجه تصعيد جديد في الجنوب ، منفتحة على كافة المساعي الدولية للسلام في اليمن، وانها بحاجة ماسة لما وصفها بـ”مقاربات دولية جديدة لما وصفها بالأزمة في اليمن” في محاولة لدفع المانيا التي تربطها علاقة جيدة بصنعاء لقيادة وساطة جديدة في ظل مؤشرات اخفاق المساعي الدولية والإقليمية.
