عاد التوتر ليخيم من جديد ، الاحد، على الأطراف الجنوبية الغربية لمحافظة لحج، جنوب اليمن وسط تحشيدات غير مسبوقة تنبئ بانفجار الوضع.
خاص – الخبر اليمني:
واستدعى رئيس المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، ابرز مشايخ الصبيحة إلى عدن، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية للفصائل المدعومة من قطر وتركيا.
مصادر في الانتقالي أفادت بان الزبيدي ابلغ الوفد الذي قاده شيخ مشايخ الصبيحة عبدالرحمن الصبيحي، على اخر المستجدات بشأن اطلاق سراح وزير الدفاع السابق في حكومة هادي محمود الصبيحي، مشيرة إلى أن الزبيدي اكد لقبائل الصبيحة التي سبق أن وعدها بإطلاق الصبيحي بطرحه اسم الصبيحة ضمن قائمة من الاسرى الجنوبيين على اجندة اللقاء الذي جمعه في وقت سابق برئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذي زار عدن قبل أسبوعين.
واستحضار الزبيدي لورقة الصبيحي محاولة لتعزيز حضوره في أوساط قبائل الصبيحة التي تعتبر الكتلة القبلية الأكبر في لحج وتنتشر على طول المناطق الحدودية مع تعز حيث ينشط خصوم الانتقالي في اطار الترتيب لاقتحام معقله الرئيس في عدن.
وكانت وسائل اعلام تابعة للانتقالي أفادت بان الزبيدي شدد على ضرورة التلاحم الاجتماعي ودعم المجلس في مواجهة التحديات والسير بمشروع “استعادة الدولة”.
ومع أن اللقاء الجديد يعد ضمن سلسلة طويلة من لقاءات الزبيدي بقبائل الصبيحة بشأن الوزير محمود الذي تخلت عنه “الشرعية” لكن توقيت اللقاء يشير إلى أن الانتقالي يحاول التحشيد قبليا بعد فشله بنشر قوات في مناطق الصبيحة مع تزايد مخاطر مساعي الإصلاح التوغل في عمق معاقله.
وكانت مديرية طور الباحة التي تشكل ابرز معاقل الصبيحة استقبلت في وقت سابق تعزيزات للإصلاح قادمة من تعز تضم افراد وعتاد.
وتعد التعزيزات امتداد لخطط الإصلاح لتعزيز قواته في هذه المنطقة التي استحدث لها محور عسكري اسماه “طور الباحة” ولا يدين بالولاء لهادي ويتلقى تعليماته من القيادي في حزب الإصلاح المقيم في تركيا، حمود المخلافي تمهيدا لعملية واسعة يستهدف من خلالها السيطرة على الشريط الساحلي لمحافظة لحج وتطويق الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي وعدن.
