مأساة العسكريين الجنوبيين: عميد يبع سوارة ذهب زوجته ليفرح أطفاله بثياب العيد

اخترنا لك

صُدمت اليوم وأنا التقي بضابط جنوبي برتبة عميد ، وهو زميل سابق في وزارة الدفاع وجار لي في السكن، وقد وخط الشيب رأسه، ومع ذلك ما زال عاملاً في المؤسسة العسكرية..وسبب الصدمة أنني رأيته يعرض (سوارة ذهب) في إحدى محلات الذهب بسوق عدن الدولي، والسبب يا سادة يا كرام هو أنه وأمثاله العسكريين لم يستلم راتبه منذ ستة أشهر، والعيد على الأبواب، ويحتاج نفقات تغطي متطلبات العيد، وأهمها ثياب العيد للأبناء والأحفاد، لتظل فرحة العيد مرتسمة على شفاههم، في ظل غلاء الأسعار، وغياب الراتب الذي أصبح لا يسمن ولا يغني، بفعل هبوط قيمة العملة المحلية، ومع حقارته لا يأتي في موعده، بل يتأخر لأشهر، في ظل لا مبالاة وظلم الحكومة وغياب الاهتمام من قبل فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي، ودون تحرك من قبل المجلس الانتقالي أو لفتة كريمة من الأشقاء في التحالف العربي.
وقد علمت منه إن هذه هي المرة الثانية التي يلجأ إلى بيع ذهب أم أولاده وشريكة حياته لمواجهة أعباء الحياة..والسؤال الذي ينتظر إجابة من المعنيين…ترى ماذا سيعمل حينما يأتي على ما تبقى من ذهب شريكة حياته؟!
إنها مأساة ضابط برتبة رفيعة وخدمة طويلة، وبراتب حقير، لم يحصل عليه في وقته مع أمثاله من العسكريين العاملين أو المتقاعدين..وهي مأساة تختزل معاناة الآلاف من أمثاله ممن أفنوا شبابهم وحياتهم في خدمة الوطن بكل إخلاص، فجار عليهم ظلم القائمين على البلاد والعباد.. ولسان حالهم يقول: إلى متى الانتظار في ظل هذا التدهور والانهيار ؟!

أحدث العناوين

فورين أفيرز:أنظمة الشرق الأوسط – وأميركا – تتجاهل الغضب الشعبي وهو ما يعرضها للخطر

ترجمة الخبر اليمني: منذ الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، اهتزت منطقة الشرق الأوسط باحتجاجات حاشدة....

مقالات ذات صلة