انظمت الإمارات وتيار هادي في “الشرعية” رسميا، الأحد، إلى حلبة الصراع بين الانتقالي وعلي محسن في حضرموت، ما يعزز حظوظ المجلس الجنوبي المدعوم اماراتيا في اسقاط أبرز ممالك النائب لرئيس “الشرعية”.
خاص – الخبر اليمني:
وسائل إعلام إماراتية اعترفت بوصول طائرة شحن عسكرية إلى مطار الريان الذي تتخذه القوات الإماراتية قاعدة عسكرية لها في ساحل حضرموت، محاولة في الوقت ذاته تهدئة المخاوف السعودية بالحديث عن أن الطائرة، التي أكدت تقارير عن نقلها شحنة أسلحة لقوات الانتقالي ، كانت لنقل جثامين اسرة سقطرية جرفتها السيول في شبوة، على الرغم من امتلاك الامارات لقاعدة عسكرية أخرى في محافظة شبوة وتحديدا في بلحاف.
شحنة الإمارات الجديدة تأتي في وقت تحدثت فيه تقارير دولية عن ترتيبات إماراتية لإعادة عددا من عناصر تنظيم القاعدة إلى اليمن في خطوة قد تحمل من حيث التوقيت مؤشرات على مساعي إماراتية لعقد اتفاق جديد مع التنظيم الذي سلمها في العام 2017 مدينة المكلا بعد سيطرة لم تدم طويلا مقابل امتيازات للتنظيم، لتعزيز الانتقالي الذي يعاني من ضعف الحاضنة الشعبية، بهدف اثارة الفوضى هناك على الأقل للترتيب للسيطرة على محافظة شبوة المجاورة، لكن لا يبدو أن الامارات الوحيدة من تدعم الانتقالي في معركته الحالية ضد محسن، فإعلان شركة النفط في حضرموت التي لا تزال تحت قبضة رجل هادي الأول ونائبه مدير مكتبه للشؤون الاقتصادية احمد العيسي رفع أسعار المشتقات النفطية بصورة مفاجئة إلى 12 الف ريال للدبة 20 لتر وما تلاها من تفجر للاحتقان الشعبي بتظاهرات في المكلا يقودها تيار الحراك الموالي لها بقيادة فؤاد مرشد، يشير إلى أن العيسي الذي تلقى مؤخرا ضربات موجعة من محسن في محافظة شبوة بسحب بساط ميناء قنا واجباره على دفع ضرائب وجمارك للشحنات النفطية يتحيز الفرصة للنيل من محسن خصوصا وأن توقيت قرار رفع المشتقات النفطية في حضرموت المنتجة له مقارنة ببقية محافظات الشرعية والتي لا يتجاوز سعر الوقود نصف السعر الجديد في حضرموت تزامن من تكثيف الانتقالي تحركاته على كافة الأصعدة في محاولة لإحباط مخطط لعلي محسن بنقل العاصمة من عدن إلى سيئون وهو ما يعني تعزيز أوراق الانتقالي لحشد المواطنين ضد تيار محسن في “الشرعية” كما حصل سابقا في سقطرى عندما دفع تيار هادي بقادة قواته للانضمام إلى الانتقالي نكاية بمحسن الذي حاول تغيير قائد اللواء الأول مشاة بحري بأخر موالي له.
