محسن يقطع ذراع هادي في شبوة ويدفع بأبرز رجالاته للتقارب مع “الحوثيين”

اخترنا لك

بدأ علي محسن، الاثنين، ترتيبات للتقارب مع  “الحوثيين” في شبوة مع اقتراب قواتهم من أبرز معاقله في بيحان.

يأتي ذلك بعد نجاحه في قيادة انقلاب على هادي في المحافظة الثرية بالنفط والغاز وفي خطوة قد تعيد ترتيب التحالفات في ظل الصراع بين أقطاب “الشرعية” جنوبا وشمالا.

خاص – الخبر اليمني:

ووصل إلى عتق في وقت سابق اليوم، أحمد مساعد حسين، أبرز رجالات علي محسن في شبوة قادما من سلطنة عمان.

واحمد مساعد يعد من أبرز رجالات الدولة في شبوة منذ سبعينيات القرن الماضي حيث تبؤ العديد من المناصب في جمهورية اليمن الديمقراطية وتحديدا في عهد الرئيس الجنوبي علي ناصر محمد والمنادي بالوحدة، حيث شغل منصب جهاز أمن الدولة، قبل  أن يفر إلى جانب ناصر وقيادات جنوبية أخرى إلى الشمال على واقع احداث يناير في ثمانينات القرن الماضي في الجنوب  ليقود حربا إلى جانب قوى أخرى ضد  من وصفوا حينها بـ”الانفصاليين” في صيف عام 1994.

وشغل مساعد مناصب عدة في شمال اليمن أبرزها وزير المغتربين في حكومتين متتاليتين ومحافظا لريمة.

ويلتقي مساعد  مع قيادات شبوانية محسوبة على صنعاء في ما يعرف بـ”مجلس  الإنقاذ الوطني” الذي يعد مساعد أبرز مؤسسيه ويشغل محافظ صنعاء فيه منصب مسؤول الدفاع  الوطني.

وقد أثارت عودة بن مساعد في هذا التوقيت قلق المجلس الانتقالي، حيث سارع المتحدث السابق  للمجلس، سالم العولقي، للتحذير من تقارب جديد اتهم سلطنة عمان وقطر بدعمه بين “الاخوان” و “الحوثيين” عبر “مجلس الإنقاذ الوطني”.

تحركات محسن هذه تأتي في وقت تعيش فيه المحافظة الأهم في الازمة اليمنية مخاض عسير في ظل مساعي الانتقالي بدعم إماراتي لنقل المعركة عليها في وقت وصلت فيه طلائع قوات صنعاء إلى أولى مديريات المحافظات بعد تأمينها محافظة البيضاء المجاورة.

كما تأتي في أعقاب نجاحه بتحجيم نفوذ حليفه هادي في سلطة المحافظة بعد دعمه انقلاب  قاده أبرز رجاله في عتق ، قائد القوات الخاصة عبد ربه لعكب ، ونجح بتجريد رجال هادي في الأمن العام بقيادة عوض الدحبول من صلاحياته.

في هذه الأثناء، كشفت مصادر قبلية عن اتفاق محافظ الإصلاح في شبوة  محمد بن عديو  ووزير داخلية هادي إبراهيم حيدان خلال اجتماع في بدروم محافظ شبوة شارك فيه محسن عبر الهاتف من الرياض بمنح كافة الصلاحيات الأمنية  لقائد القوات الخاصة، جناح الاخوان العسكري في شبوة،  على حساب مدير الأمن العام الذي تخوض قواته معارك منذ أيام ضد القوات الخاصة ورفض العودة إلى عتق بع\د نجاحه بالفرار إلى السعودية عقب محاولة اعتقاله.

في سياق متصل، شهدت مدينة عتق، المركز الإداري  لشبوة، خلال الساعات الماضية انتشار غير مسبوق لاليات القوات الخاصة  بعد ساعات على مواجهات في محيط فندق تاج سبأ حيث كان مسؤول امني موالي لهادي ينزل فيه وحاولت القوات الخاصة أسره  قبل أن تتدخل وحدات عسكرية وامنية تابعة لهادي من تهريبه.

يشير  انتشار القوات الخاصة إلى حسم  علي محسن لملف عتق بعد اشهر من الصراع مع جناح هادي هناك وسط مخاوف من تكرار هذا الجناح لسيناريو سقطرى عندما  ظم قواته إلى قوام الانتقالي ضد قرار محسن تغيير قائد اللواء الأول مشاه بحري على الجزيرة.

أحدث العناوين

مقالات ذات صلة