بهوت موقف الانتقالي بشأن واقع “الشرعية” الجديد يكشف حالة إرتباك

اخترنا لك

برزت حالة من الارتباك، الثلاثاء، في مواقف وتحركات المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، مع نجاح خصومه في “الشرعية” بفرض واقع جديد من شأنه تغير الكثير من خارطة المشهد  في مناطق “الشرعية” جنوب وشرق البلاد، أبرزها وضع المجلس تحت الحصار.

خاص – الخبر اليمني:

باستثناء تداول وسائل إعلام المجلس تغريدات باسم “أحرار حضرموت” وهو مكون غير معرف، يدعوا لانتفاضة شعبية لمنع انعقاد برلمان هادي في حضرموت، واتهام “البرلمان اليمني” بشرعنة احتلال الجنوب في صيف عام 1994 في محاولة لإثارة الشارع الحضرمي الذي يرفض غالبيته أصلا إبقاء هذه المحافظة الأهم ضمن خارطة عدن، لم يعلق أيا من قيادات الانتقالي بما فيها تلك التي جددت مؤخرا تهديدها لـ”الشرعية” وعلى راسها احمد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي  الذي حذر في تغريدة قبل أيام  من تداعيات  عقد جلسات المجلس الذي رفض الانتقالي استقباله في عدن،  وحتى  التحركات  الأخيرة على مستوى القيادة العليات للانتقالي وابرزها اللقاء الذي عقده  عيدروس الزبيدي على استعجال بقادة فصائله في عدن لم يرتقي لمستوى التحدي على الرغم من حمل اللقاء تلميحات بالتحالف مع “الحوثيين” عبر الإشادة مستوى وعي فصائله  في يافع  وافشالها ما وصفه مخطط في إشارة غير مباشرة لمحاولة السعودية في وقت سابق  جره إلى مواجهات مع صنعاء عبر نقل  المعركة إلى يافع.

عموما لا يبدو بأن الانتقالي يملك الكثير من الخيارات حاليا، واكثر التوقعات واقعية الأن تشير  إلى أن المجلس  الذي  اعتقت السعودية سلطته في عدن   بعدة شحنات وقود قد رضخ أخيرا لمطالب الإصلاح  بعقد جلسات “البرلمان” في سيئون،، كما أن وصول البركاني، الوجه الاخر للإمارات، لا يزعج الانتقالي الذي يخشى ان يتخذ البرلمان الذي تشكله الكتلة البرلمانية للإصلاح باعتبارها ذات الغالبية في مجلس هادي،  قرارات من شانها محاصرته، وربما قد يكون تلقى ضوء أخضر من الامارات بالتزام الصمت، لكن  هذا لا يعني بأن الانتقالي الذي كان حتى وقت قريب يتوق للبحث عن مبرر لتفجير المعركة  في الهلال النفطي  لن يتحرك وفق اليات ولو خفية، لأن استمرار  صمته يعني شرعنة  سيطرة خصومه على “الشرعية” التي اصبح الجزء الأضعف فيها ، وهذا بكل تأكيد سيترتب عليها تداعيات أولها سقوطها مجددا امام أنصاره الذين ظل على مدى السنوات الماضية يمنيهم باستعادة الدولة، وثانية  تصفير عداد هادي وتحالف الإصلاح ومنحهم فرصة لتمرير قرارات تخدم أعدائه وأبرزهم الإصلاح  اضف إلى ذلك سحب بساط عدن وابقائها تحت رحمة خصومه الذي يواصلون عقابها تارة بإغراق السوق بمبالغ جديدة مطبوعة وأخرى برفع التعرفة الجمركية ناهيك عن انهيار الخدمات وهو ما يضع سلطته في عدن امام مازق كبير  قد تسهم بسقوطه بأسرع وقت، اضف إلى ذلك النقمة التي قد تترتب  علي  قبوله بمخطط سعودي لجره إلى المواجهة مع صنعاء وما سيتلوها من نقل المعركة إلى عمق داره مع وصول طلائع قوات صنعاء إلى مشارف يافع شمال  لحج ولورد في ابين وكذا طور الباحة عند الطرف الغربي لمحافظة لحج إلى جانب  المواجهات الحالية في الضالع ما يعني سقوط مريع للانتقالي في حال اختار طريق  تشقه السعودية حاليا بشق الانفس على امل تغيير حظها العاثر في اليمن.

أحدث العناوين

أمريكا “الديمقراطية” تواجه المتظاهرين بالقناصة والمروحيات

أسقطت غزة ما تبقى من الشعارات الأمريكية حول الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي لطالما اتخذتها واشنطن ذريعة للتدخل في الشؤون...

مقالات ذات صلة