اعترف وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، الخميس، فشل بلاده في توفير الحماية للسعودية وعجزها عن انتشالها سياسيا من مستنقع الحرب في اليمن.
يتزامن ذلك مع حراك امريكي مكثف في المنطقة في محاولة لوقف زخم انتصارات صنعاء الذي ينذر بقطع الموارد الأمريكية.
خاص – الخبر اليمني:
وناشد بلينكن خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الكويتي في وقت سابق اليمن من وصفهم بـ”الحوثيين” لوقف الهجمات الجوية على السعودية، متوقعا مزيدا من الهجمات مع فشل بلاده تمرير اجندتها في اليمن لإنقاذ السعودية التي تغرق في مستنقع الحرب التي تقودها بمشاركة أمريكية منذ 7 سنوات.
وأشار الوزير الأمريكي إلى أن بلاده لم تعد تملك خيارات سوى الحل الدبلوماسي في إشارة واضحة إلى فشلها عسكريا في دعم التحالف، على الرغم من تقليل فرص نجاحها دبلوماسيا في ظل ما وصفه بـ”رفض الحوثيين” الانخراط في الحل السياسي وفقا لاجندة واشنطن.
وكان وزير الخارجية الأمريكي وصل في وقت متأخر من مساء الأربعاء على العاصمة الكويتية حيث عقد لقاءات بعدد من المسؤولين هناك لينظم إلى نائبته ويندي شيرمان التي تجري في سلطنة عمان مباحثات بشأن اليمن وكذا مبعوث بلاده إلى اليمن تيم ليندركينغ الذي كثف لقاءات مؤخرا في الرياض لتمرير مبادرة جديد تحاول واشنطن اغراء الحوثيين بها وتتضمن السماح بدخول المشتقات النفطية إلى مناطقهم شمال اليمن بعد أن ظلت هذه الخطوة مشروطة بوقف الهجوم على مأرب.
هذه التحركات تشير إلى تصاعد وتيرة القلق الأمريكي من إمكانية حسم صنعاء لملف الحرب عسكريا مع وصول طلائع قواتها إلى جنوب وشرق البلاد حيث مركز الثروة واخر معاقل التحالف الذي تقوده السعودية وتحديدا شبوة حيث تدير الشركات الامريكية معظم الحقول النفطية هناك.
كما تأتي هذه التحركات بموازاة تحركات عسكرية في إطار الحرب على اليمن بداية بإعادة قيادات في تنظيم القاعدة إلى حضرموت بعد عقود من ادانتهم بإدارة عمليات إرهابية في أفغانستان في مؤشر على تحريك للتنظيم الذي استبقت قوات صنعاء باقتحام معاقله، إضافة إلى المناورات العسكرية التي أجرتها البحرية الامريكية بمعية الفرنسية في بحر العرب قبالة الساحل الشرقي لليمن.
