أعلنت الولايات المتحدة ، السبت، استحالة تمرير اية اجندة في اليمن دون “التزام الحوثيين” في اعتراف يعد الأول من نوعه بشأن تشكيلهم “الرقم الصعب” في المعادلة اليمنية.
يأتي ذلك في أعقاب حراك دبلوماسي وعسكري في المنطقة في محاولة للضغط باتجاه وقف “إطلاق النار” مع تسارع وتيرة الانتصارات لقوات صنعاء وسط مخاوف من سيطرتهم على الهلال النفطي مع احكام قواتهم قبضتها على محافظاته.
خاص – الخبر اليمني:
ونقل موقع الخارجية الأمريكية في صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي عن المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، والذي عاد إلى بلاده بعد جولة جديدة في المنطقة ، قوله إنه لا يمكن تحقيق أي اتفاق في اليمن بدون انخراط “الحوثيين” فيه.
وكان وزير الخارجية الأمريكي استبعد خلال زيارته الأخيرة للكويت التوصل إلى اتفاق في اليمن بدون موافقة من وصفهم بـ”الحوثيين”.
وجاءت المواقف الامريكية عشية اعلان الخارجية الامريكية انتهاء جولة جديدة من الحراك الدبلوماسي في الخليج بدأه المبعوث ليندركينغ بزيارة إلى السعودية حيث التقى بنائب وزير الدفاع السعودية والمشرف على ملف اليمن ، خالد بن سلمان، وكذا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نائف الحجرف.
كما اتسع الحراك ليشمل وزير الخارجية انتوني بلينكن الذي وصل الكويت ونائبته ويندي شيرمان التي عقدت اجتماعات مكثفة في سلطنة عمان.
وقدمت الولايات المتحدة خلال الجولة الجديدة عروض لـ”الحوثيين” أبرزها رفع الحصار مع التخلي عن شرطها السابق بربطه بملف الهجوم على مأرب.
وأفادت الخارجية الامريكية قبيل وصول ليندركينغ الرياض بانه سيناقش مبادرة تتعلق بتسهيل استيراد الوقود لشمال اليمن في إشارة إلى رفع الحصار الذي تحكمه السعودية منذ سنوات.
والجهود الدبلوماسية ضمن تحركات واسعة شملت العسكرية أيضا حيث اجرت البحرية الامريكية مناورات مشتركة مع نظيرتها الفرنسية في بحر العرب قبل أيام في وقت اعادت فيه أمريكا بالتنسيق مع الامارات ترتيب صفوف تنظيم القاعدة عبر اطلاق دفع جديد من قياداته المحتجزة على ذمة الإرهاب منذ عقدين من الزمن.
وتحاول الولايات المتحدة الدفع نحو تجميد الحرب على اليمن خصوصا مع بدء قوات صنعاء ترتيبات على تخوم محافظة شبوة الثرية بالنفط جنوب اليمن وحيث تدير الشركات الامريكية حقول لإنتاج الطاقة ، وبما يعمل على تأمين مصالح الأمريكيين الذين قد يفقدوها في حال تقدمت قوات صنعاء هناك.
