كثفت السعودية، السبت، تحركاتها العلنية في ملف الحرب على “الإخوان” في المنطقة العربية ما يشير إلى أن الجماعة أصبحت على رأس أولويات سياسة محمد بن سلمان الذي وصفها ذات يوما بـ”الاخونج” وفي مؤشر على أنه لا مستقبل للجماعة بما فيها تلك التي تستخدمها الرياض كغطاء في حربها على اليمن وتحاول قدر الإمكان فصلها عن التنظيم العالمي لـ”الاخوان.
خاص – الخبر اليمني:
وباركت السعودية، كأول دولة عربية، للخطوات التي اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد مؤخرا بحق حركة النهضة – جناح الاخوان في تونس- عبر تجميد البرلمان الذي تسيطر عليه وحل الحكومة التي تتخذ منها غطاء لنشاطاتها.
ووصل فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، كأول مسؤول خارجي إلى العاصمة تونس حيث التقى بالرئيس قيس سعيد .
وقال بن فرحان في تغريدة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إن بلاد تؤكد دعمها استقرار وامن تونس في إشارة إلى ارتياحها من خطوات سعيد الأخيرة.
وكانت وسائل إعلام سعودية رسمية واكبت التطورات في تونس بدعم غير مسبوق لسعيد.
في السياق، كشفت صحيفة “السياسة” كبرى الصحف الكويتية في عددها اليومي عن تحركات خليجية لتوجيه ما وصفتها بـ”رصاصة الرحمة” لجماعة الاخوان في الكويت.
وأشارت الصحيفة إلى اتصالات إماراتية مكثفة وتحذيرات من مسؤولين كويتيين لأعضاء الجماعة من مغبة أية حماقات.
وكان ضاحي خلفان، نائب مدير شرطة دبي وابرز منظري مركز صنع القرار في الامارات، تنبئ بسقوط جماعة الاخوان في دولة خليجية لم يسميها بعد تونس.
في الأثناء، بدأت الاستخبارات السعودية حملة إعلامية جديدة لطمأنة “إخوان اليمن” بمقالات لكبار الكتاب أبرزهم عبدالرحمن الراشد مدير قناة العربية السابق والذي أشار إلى أن السعودية لا تنظر للإصلاح كجزء من التنظيم “العالمي للإخوان” وهي مغالطات سبق لكتاب سعوديين اخرين للتبشير بمعركة ضد فرع التنظيم في اليمن وانهاء وجودهم.
عموم استهداف الاخوان في اليمن من قبل التحالف الذي يستخدمهم حاليا كيافطة لتبرير حربه ليس بجديد فقد تعرضت الجماعة لعملية استئصال في مناطق سيطرة “الشرعية” في عدن ومحيطها حيث ينشط الانتقالي ناهيك عن الغارات التي رافقت الحرب في مأرب وعدن ومحافظات أخرى واعترفت الامارات بعد مقتلة العلم التي راح ضحيتها 300 من مقاتلي الإصلاح بأنه استهداف ممنهج.
