واصل سلطان البركاني، جناح المؤتمر الموالي للإمارات، الأحد، ترتيب مدينة المكلا، الخاضعة لسيطرة فصائل موالية للإمارات، لتكون مقرا لاجتماع حكومة هادي في خطوة تهدف إلى اجهاض مساعي الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، لإبقائها رهن وصايته عبر الضغط لنقل اجتماعاتها إلى سيئون تمهيدا لتحويل هذه المنطقة عاصمة ثالثة لـ”الشرعية”.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت مصادر مطلعة باتصالات جديدة أجراها البركاني بعدد من وزراء حكومة هادي لدفعهم للعودة إلى مدينة المكلا، مشيرة إلى أن البركاني هدد بعض الوزراء بالإقالة وتحريك ملفات الفساد ووقف مستحقاتهم في حال لم ينفذوا توجيهاته.
وكان وزير الإعلام والسياحة والثقافة في حكومة هادي وصل مساء السبت إلى المكلا حيث بدأ من هناك عقد اجتماعات لموظفي ومسؤولي المكاتب الإعلامية.
وأشارت المصادر إلى رضا الامارات عن تحركات البركاني مستشهدة بخفض التصعيد الذي تصاعدت وتيرته مع وصول البركاني إلى سيئون.
وكان البركاني دعا حكومة هادي للعودة إلى المهرة لعقد اجتماعاتها هناك، لكن ضغوط إماراتية دفعته للعودة إلى المكلا التي طرد منها على واقع تظاهرات شعبية غاضبة ومنددة بتدهور الأوضاع وسياسة التجويع.
ومنذ أيام يقيم البركاني في المكلا، محاولا البقاء بعيدا عن الأضواء الإعلامية خشية استهدافه.
ووصل البركاني قبل أسبوع إلى مدينة سيئون حيث كان الإصلاح يعول عليه لوضع اللبنات الأولى للعاصمة المؤقتة الجديدة، لكن البركاني غادر المدينة الخاضعة لسيطرة فصائل الإصلاح بعد يومين فقط على وصوله إليها مستفيدا من تصعيد للانتقالي هناك.
وأوضحت المصادر بأن قرار البركاني عقد اجتماعات الحكومة في المكلا محاولة للتهرب من ضغوط الإصلاح بالعودة إلى الداخل وابقائها بعيدا عن وصاية محسن وحلفائه وهو ما يرضي الانتقالي والامارات كون عقدها في حضرموت يبقيها تحت وصاية الانتقالي ورهن تحركاته.
