أعلنت حكومة هادي، الاثنين، تسليم قطاع الاتصالات في مناطق “الشرعية” لشركات خليجية في صفعة قوية لحميد الأحمر، القيادي البارز في حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، والذي كان يتوق للاستحواذ على هذا القطاع بمحاولة ابرام صفقات لحكره على شركة سبأفون بعد فصل فروعه في الجنوب والشرق.
خاص- الخبر اليمني:
ونقلت وكالة سبأ، التابعة لهادي، عن وزير الاتصالات في حكومته والمحسوب عليه، بجيب العوج، قوله إن وزارته ابرمت اتفاق مع “عرب سات ” المملوك لدول خليجية ابرزها السعودية لتغطية اليمن بالأنترنت والاتصالات ضمن اتفاقية واسعة مع شركات اتصالات سعودية واماراتية وعمانية لاستثمار في قطاع الاتصالات.
وكان العوج الذي رفض منح حميد الأحمر تصريح للعمل من عدن والتلويح بمصادرة أجهزة شركاته بعد رفضه دفع اكثر من نصف مليار دولار كضرائب وجمارك مستحقة للدولة، كثف على مدى الأشهر الأخيرة لقاءاته بوزير الاتصالات السعودي ومسؤولين في شركة اس تي سي.
وبدات السعودية مؤخرا مد كابلات الالياف الضوئية عبر منفذ الوديعة الحدودي وسط استهداف متكرر للكابلات القديمة ما تسبب بتوقف خدمات الانترنت والاتصالات في مناطق حكومة هادي وتحديدا في شرق البلاد.
وتشير خطوة هادي إلى محاولته تدمير حميد الأحمر الذي خاض أيضا صراعات مع نجل هادي للاستحواذ على خدمة الفورجي، حيث حاول نجل هادي الأصغر حكرها على شركته التي مولها من ميزانية السلطة المحلية في عدن وتعرف بـ”عدن نت” في حين يريد الأحمر ابقائها لسبأفون مقابل اسهم تصل إلى 7% من أرباح الشركة لصالح نجل هادي مقابل امتيازات جمركية وضريبية، خصوصا وأن الإعلان تزامن مع تحركات دولية وإقليمية لإزاحة هادي من المشهد وهو ما يؤكد بدء هادي قلب الطاولة عليه وعلى خصومه في “الشرعية”.
ومن شان دخول الشركات الخليجية للمنافسة في قطاع الاتصالات القضاء على المساحة المحدودة لشركة الأحمر والتي تعاني كثيرا بفعل لاستهداف المتكرر والخدمة الرديئة في مناطق “الشرعية” ناهيك عن المخاوف من استخدامها لأغراض عسكرية كالتجسس على الانتقالي وقياداته خصوصا في ظل عودة الاغتيالات إلى عدن.
