تشهد العاصمة التركية تحركات لإشهار كيان يمني يقوده القيادي البارز في حزب الإصلاح، جناح الاخوان المسلمين في اليمن، حميد الأحمر، يحمل في برنامجه المعلن تصادم واضح مع التحالف الذي تقوده السعودية، فما ابعاد اشهار الكيان محليا وإقليميا ودوليا؟
خاص – الخبر اليمني:
الكيان، الذي لم يسمى بعد رغم الحديث عن “جبهة الإنقاذ الوطني” تلك التي حشد لها الأحمر وفشل اشهارها سابقا بفعل ضغوط سعودية، يتوقع بحسب صحيفة علي محسن “اخبار اليوم” إعلانه بحلول نهاية الشهر الجاري أو بداية المقبل، وأهدافه، وفق ما نقلته عن مصادر سياسية مواجهة ما وصفته بانحراف أهداف التحالف في إشارة إلى السعودية والامارات.
هذا التحرك جاء بعد أيام قليلة على لقاء جمع المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، بالأحمر عبر اتصال مرئي، كان فيه الأحمر واضحا بمطالبه بضرورة خروج الإمارات من تحالف الحرب على اليمن وعودة حكومة ودعم فصائل الإصلاح المعروفة بـ”الجش الوطني”، لكن لم يتضح بعد ما اذا كان الأحمر قد تلقى إشارات بإعادة لملمة حزب الإصلاح ضمن رسائل تلقتها عدة أحزاب بالتحضير للمرحلة المقبلة التي يتوقع ان تشهد حراك سياسي في ملف اليمن، أم ضمن ترتيبات تركية للتصعيد ضد السعودية بناء على اتفاق مع الامارات التي زار مستشارها للأمن القومي طحنون بن زايد انقرة قبل أيام والتقى بالرئيس التركي هناك رجب طيب اردوغان، غير أن البارز الآن أن الأحمر الذي يعيش حالة صعبة في تركيا جراء التماهي الأخير للسلطان اردوغان مع العواصف التي هزت شبكة جماعة الاخوان في الدول العربية، وسط مخاوف من تداعياتها على ما تبقى للجماعة من عروق في اليمن، تشير إلى أن الأحمر يحاول استغلال ما تبقى من مدة له قبل الانقلاب التركي لترتيب أوراقه تلك التي بدأها بتحويل أمواله إلى جهات خارجية وبأسماء وهمية، عبر إشهار كيان يحمل جينات تركية ولو من باب المناورة به في وجه السعودية والامارات اللتان تخشيان حضور تركي في اليمن ، وتقودان الان حربا لتفكيك المنظومة المالية للأحمر على امل قطع الطريق أمام لتسلق السلطة مجددا بالأموال التي نهبها من ثروات البلاد وحاول حتى الان الحفاظ عليها سواء بنقلها إلى الخارج أو استثمارها عقاريا في عدة دول، وأبرزها إنهاء عمل سبأفون في الجنوب.
