شهد الريف الجنوبي الغربي لتعز ومديرياتها الساحلية، الأربعاء، تحركات عسكرية لأطراف الصراع داخل “الشرعية” تنبئ بترتيبات لمعركة قادمة يحاول كل طرف توسيع إمبراطورتيه في المحافظة المنقسمة بين طارق والإصلاح.
خاص – الخبر اليمني:
في مدينة التربة القريبة من المخا أشرف قائد محور الإصلاح في تعز خالد فاضل خلال الساعات الماضية على عملية اجلاء كافة عناصر قوات الأمن الخاصة التي يقودها المؤتمري جميل عقلان وتسليم نقاطها على امتدادا الطرق الرابطة بين المدينة والساحل الغربي لمسلحين من فصائل “الحشد الشعبي” التي لا تتبع قوات هادي رسميا ويقودها القيادي البارز في حزب الإصلاح، حمود المخلافي، من مقر اقامته في تركيا بدعم من انقرة التواقة للحصول على موطئ قدم عند مضيق باب المندب.
هذه الخطوة تأتي بعد أيام على قرار مدير أمن هادي في تعز ، منصور الاكحلي، توقيف قائد هذا الفصيل المحسوب على نبيل شمسان، محافظ المؤتمر، في تعز ، وهي خطوة تشير إلى مساعي الإصلاح تعزيز قبضته على هذه المنطقة الاستراتيجية المطلة على مضيق باب المندب والمخا الخاضع لسيطرة الفصائل الموالية للإمارات بقيادة نجل شيق الرئيس الأسبق، طارق صالح، ضمن ترتيبات لمهاجمة تلك المناطق خصوصا وأنها تزامنت مع دفع الإصلاح بضغوط قبلية على طارق صالح لسحب قواته من مديرية الوازعية المحاذية ، حيث أفادت مصادر قبلية بطلب قبائل هذه لمديرية الساحلية خلال لقاء جمعهم بهيثم قاسم، قائد قوات طارق في المديرية، بسرعة اخلاء قواته من جبل الشبكة الاستراتيجي بين المخا والحجرية وكذا انهاء تمركز قواته داخل الوحدة الصحية بالمديرية.
هذه التحركات تأتي في وقت يرتب فيه الإصلاح لتظاهرات في المدينة تحت مسمى “المطالبة بدعم الجيش الوطني” لتحرير المحافظة في محاولة لتوفير غطاء لتحركاته العسكرية المتوقعة صوب الساحل الغربي، لا سيما وأنها تأتي وسط مخاوف الحزب من هجوم مرتقب لطارق صالح بعد الانباء التي تحدثت عن وصول تعزيزات إماراتية له إلى المخا ضمن ترتيبات لشن هجمات مزدوجة ضد الإصلاح في تعز وشبوة، وجميعها تشير إلى أن الفرقاء داخل ما تسمى بـ”الشرعية” يسعون بكل قوة لتوسيع مناطق سيطرتهم في مناطق الساحل في ظل التحركات الدولية لأبرام اتفاق سلام ضمن خطة تتضمن 4 أقاليم شمال وجنوب.
