كثفت فصائل الإصلاح، الأربعاء، تحركاتها في المديريات الغربية لمحافظة لحج، جنوبي اليمن، لفصل هذه المناطق الاستراتيجية عن مناطق سيطرة الانتقالي جنوبا وفي خطوة قد تشعل حربا هناك.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت مصادر محلية بتكليف مرشد الإصلاح في تعز، عبده فرحان سالم، للسلفي عدنان رزيق القميشي، بتولي قيادة القوات في باب المندب ، مشيرة إلى أن تسليم القميشي دفة قيادة الفصائل المنتشرة في الصبيحة يهدف لاستقطاب الجماعات السلفية التي تم توطينها في هذه المنطقة عبر 3 مراكز دينية أنشأت خلال السنوات الماضية للمساهمة بتمرير اجندة الإصلاح ، المدعومة خارجيا، للسيطرة على المناطق المطلة على خليج عدن ومضيق باب المندب.
وكان الإصلاح دشن العام الماضي محور عسكري جديد باسم “طور الباحة” ولا يخضع إداريا لقوات هادي رغم تسلمه مرتبات من محور تعز.
وتزامن تسليم القميشي ملف المديريات الغربية لمحافظة لحج مع بدء تسويق الحزب ملف اعلان الصبيحة اقليما منفصلا عن محافظة لحج ..
وجاءت الدعوة على لسان ابرز مرجعيات القبائل هناك، فريد المرجحي، الذي اكد اجماع مشايخ الصبيحة على ضرورة إعلانها إقليم مستقل ضمن دولة اليمن الاتحادية والتي يسوق لها الإصلاح.
وتعد الترتيبات في الصبية التي تنتشر في مديريات راس العارة والمضاربة وطور الباحة وصولا إلى الشريجة وكرش ضمن خطة يسعى من خلالها الإصلاح للسيطرة على كامل مناطق الساحل الغربي وصولا إلى الجنوب وبما يمكنه من تطويق باب المندب خصوصا وأن هذه التحركات تأتي بموازاة تحركات للزحف صوب معاقل طارق صالح بالمخا.
ويستغل الإصلاح حالة الصراع المعمق بين الصبيحة وأطراف جنوبية كالانتقالي لسحب بساط اهم المناطق الاستراتجية.
وفي حال نجح بتمرير مشروعه هذا سيكون قد وجه ضربة مزدوجة للإمارات عبر حصار فصائلها في الساحل الغربي والحد من مطالب الانتقالي بتمثيل الجنوب وإعلان دولته المزعومة.
