مسؤول في الشرعية: دعوات إنهاء الحرب في اليمن تثير فزع هادي

اخترنا لك

قال مصدر حكومي مسؤول في سلطة الشرعية إن “دعوات إيقاف الحرب والحراك الدولي للتوصل إلى صيغة سياسية جديدة والذهاب نحو مرحلة انتقالية يتشارك فيها كل الأطراف، بعيدا عن المرجعيات الثلاث ومنها قرار مجلس الأمن 2216، أثارت فزع الرئيس هادي”.

متابعات-الخبر اليمني:

وبحسب موقع عربي 21  قال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه لكونه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام إن هادي يجري تحركات واجتماعات مع قيادات رفيعة في حزب المؤتمر الشعبي العام، مع بروز مؤشرات على قرب انتهاء الحرب والدخول في مشاورات سياسية حول الحل النهائي برعاية دولية وأممية.

وأضاف المصدر أن هادي ترك حالة الخمول السياسي الذي اعتاد عليه خلال السنوات الماضية، وبدء بأخذ تلك الدعوات على محمل الجد، بعدما أظهرت المؤشرات أن التسوية السياسية، ستحدد مستقبله السياسي على سدة الحكم.

ولفت المصدر إلى أن هادي  يقود حراكا واسعا دفاعا عن مستقبله في الحكم، إذ قام باستدعاء مجلس الدفاع الوطني، واستقبال دبلوماسيين غربيين، مع بروز مؤشرات على قرب انتهاء الحرب بشكلها الذي استمر لحوالي سبع سنوات والدخول في مشاورات سياسية حول الحل النهائي برعاية دولية وأممية.

وأوضح المصدر أن دعوات دول ومنظمات دولية لإيقاف الحرب في اليمن، سواء من ممثل الأمين العام المتحدة أو المبعوث الأمريكي الخاص، تيم ليندركينغ، ومن التحضير لتسوية سياسية تأخذ الوقائع على الأرض بعين الاعتبار، بعيدا عن المرجعيات الثلاث لأي حل ـ قرار مجلس الأمن 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني ـ التي دأبت الشرعية ومن خلفها السعودية على ترديدها خلال السنوات الماضية، جعلت هادي يستنفر قواه بعدما ترك بلاده نهبا لأجندات وأطماع خارجية، وكأن ما يجري فيه لا علاقة به.

وقال إن تلك الدعوات ترافقت مع مفاوضات بين أحزاب سياسية بعيدا عن ثنائية الشرعية والحوثيين، تمهد “لتشكيل مجلس رئاسي ينقل له بعض من صلاحيات الرئيس الدستورية”، وتشكيل حكومة جديدة تضم قوى ومكونات عدة.

وبحسب المصدر اليمني المسؤول، فإنه من الخطوات الأكثر دراماتيكية التي قام بها الرئيس منصور هادي “تكثيف اتصالاته بقيادات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام (الجناح الموالي للشرعية) للتحضير لاجتماع لإعادة التأكيد على زعامته للمؤتمر”.

وأكد أن عددا من القيادات المؤتمرية وافقت على طلب هادي وأبرزها “أحمد الميسري، وزير الداخلية السابق، وأحمد عبيد بن دغر، رئيس مجلس الشورى”، فيما وافق أخرون وأبرزهم “سلطان البركاني، رئيس مجلس النواب، ورشاد العليمي، مستشار هادي”، لكنهم اشترطوا أن يبقى قرار قبولهم طي الكتمان.

لكن  هادي رفض بقاء قرارهم سريا، وذلك لقطع خيوط تواصلهم بقيادات مؤتمرية أخرى تقيم في أبوظبي وصنعاء.

وأوضح المصدر أن محاولات هادي مستمرة لعقد اجتماع بقيادات حزبه، بهدف “الدخول في مفاوضات التسوية السياسية التي يدعو لها المجتمع الدولي من بوابة المؤتمر للاحتفاظ بموقعه كرئيس للجمهورية، إذا اضطر للتخلي عن المرجعيات الثلاث سالفة الذكر”.

وفي آب/ أغسطس الماضي، نشرت “عربي21” تقريرا، كشفت فيه عن توافد قيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام إلى العاصمة الإماراتية، في سياق حراك الأخيرة لإزاحة الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، ونائبه، علي محسن الأحمر، من السلطة لصالح جسم سياسي جديد.

وقال المصدر المسؤول، الذي تحفظ عن الإفصاح عن اسمه، حينئذ: “إن قيادات بحزب المؤتمر وصلت أبوظبي، حيث تعكف على إعداد مبادرة سلام، ومن ثم طرحها على الساحة السياسية في البلاد”.

 

وتتضمن المبادرة، وفقا للمصدر، مقترحات عدة، منها نقل صلاحيات الرئيس هادي لنائب توافقي يكون معه 4 مساعدين، بحيث يكون -النائب ومساعديه- خارج الصراع الدائر منذ 7 سنوات.

 

المصدر : عربي21

أحدث العناوين

بلومبيرغ: واشنطن لم تستطع وقف العمليات العسكرية اليمنية

قالت وكالة بلومبرغ، إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لم تتمكن من وقف هجمات القوات اليمنية على سفن الشحن في...

مقالات ذات صلة