كثفت أطراف دولية، الثلاثاء، حراكها الدبلوماسي في ملف اليمن ما يعكس تصاعد وتيرة المخاوف من حسم “الحوثيين” لمعركة مأرب مع إعلانهم وصول طلائع قواتهم إلى بوابة المدينة.
خاص – الخبر اليمني:
وطرق المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، البوابة الإيرانية بغية وقف التقدم المتسارع لقوات صنعاء التي وصلت طلائع قواتها كما يقول متحدث قواتها العميد يحي سريع إلى بوابتها.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية بفشل المواطن الأوروبي باقناع الساسة في طهران بتدخل لتغير خارطة الوضع في اليمن بعد تلقيه نصائح من وزارة الخارجية الإيرانية بان القرار بيد الشعب اليمني وإن أولى الطرق للسلام تتمثل برفع الحصار في تأكيد على مطالب صنعاء التي سبق لوفدها وأن طرحه خلال لقاءات بدبلوماسيين أجانب وإقليمين في سلطنة عمان وأعلن على لسان أكثر من مسؤول في المجلس السياسي وحكومة الإنقاذ.
وتزامنت تحركات جرودنبرغ الذي كان يعول على تغيير في الموقف الإيراني في ظل التقارب الأوروبي – الإيراني بشأن العودة لمفاوضات فينا، مع رفع بريطانيا، أبرز الدول المشاركة في الحرب على اليمن، وتيرة المخاوف من سقوط المدينة، تلتها الولايات المتحدة باستجداء السلام من “الحوثيين” في تذيل بيان للقائمة بأعمال السفارة الأمريكية في اليمن كاثي ويستلي حاولت خلاله استعراض ما تصفها بالحالة الإنسانية في مأرب رغم تجاهلها ما يعانيه غالبية اليمنيين في ظل حرب وحصار تشارك فيه بلاده منذ 7 سنوات.
هذه التحركات التي تعكس فشل أمريكي – بريطاني في تمرير اجندتهم بعد سنوات من الحرب والتدثر بـ”السلام” وتتزامن مع تقدمات متسارعة لقوات صنعاء على تخوم مدينة مأرب خصوصا الجبهة الجنوبية تشير إلى حجم الارتباك الذي تعيشه هذه الدول مع اقتراب آخر معاقل الفصائل الموالية لها شمال اليمن، وتداعيات سيطرة صنعاء على مأرب على الوضع العام في اليمن داخليا وخارجيا.
