كشف مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، قناعة بلاده باستحالة تحقيق انتصار في شمال اليمن مع اقتراب سيطرة “الحوثيين” على مأرب، آخر معاقل الفصائل الموالية.
خاص – الخبر اليمني:
جاء ذلك في بيان صدر اليوم عن اجتماع ترأسه سلمان بن عبدالعزيز، الملك السعودي، وركز في مضمونه للتأكيد على دعمه “استعادة الدولة” في إشارة إلى الشعار الذي يرفعه الانتقالي جنوب اليمن ويطالب فيه باستعادة ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية جنوب البلاد.
وشدد البيان على ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض كمخرج للأمن والاستقرار في إشارة إلى أنه الملاذ الأخير لما تبقى من “الشرعية” وايحاء لها بالانخراط تحت عباءة المجلس المنادي بالانفصال.
وجاء البيان السعودي في وقت بدأت فيه المملكة إجلاء قواتها من مناطق جنوب اليمن واخرها محافظة شبوة المتنازع عليها بين الانتقالي و “الشرعية” وسط مؤشرات عن معركة يدفع لها الانتقالي بدعم اماراتي ومساندة طارق صالح للسيطرة على ما تبقى لـ”الشرعية” من مناطق شرق البلاد.
ويعد انفصال جنوب اليمن آخر أوراق السعودية التي اعتادت خلال اداراتها لليمن لعقود انتهاج استراتيجية تأليب الشمال على الجنوب والعكس، وهو مؤشر خر على هزيمة السعودية عسكريا ومحاولته الضغط بورقة الانفصال لتحقيق بعض المكاسب ولو بما يحفظ ماء وجهها.
