دفع هادي، السبت، بتعزيزات من الفصائل التابعة له إلى مأرب لأول مرة منذ سنوات، في خطوة تحمل من حيث التوقيت عدة أبعاد، أبرزها مخاوفه من تداعيات انسحاب نائبه علي محسن في ظل الضغوط السعودية لإزاحته من المشهد.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت وسائل إعلام تابعة لهادي بإرساله قوات اللواء الرابع مشاه “عمالقة” والذي يقوده المنشق عن الامارات أبو عيشة العوذلي ويتمركز حاليا في لحج إلى مدينة مأرب، واللواء سبق وأن خسر المئات من مقاتليه بقصف استهدف قبل أشهر قليلة قاعدة العند خلال استعراض اللواء.
وكان هادي قد استبق ارسال التعزيزات باتصالات مكثفة بوزير دفاعه المحسوب على نائبة ورئيس هيئة الأركان صغير بن عزيز ومحافظه في مارب سلطان العرادة، وبحسب وسائل إعلامه الرسمية فقد ناقش خلال الاتصال تطورات الوضع في مدينة مارب.
وتأتي تحركات هادي الذي ظل غائبا عن المشهد في مأرب لسنوات بفعل نفوذ نائبه هناك في وقت تشهد فيه المدينة تغيرات دراماتيكية تنذر بطيء صفحته، وأبرزها التقدم المتسارع لقوات صنعاء في الجبهات الجنوبية للمدينة ، ما يشير إلى اقتراب سقوط المدينة، إضافة إلى مساعي التحالف تسليم المدينة لالد خصومه الموالين للإمارات ما يشير إلى أن خطوة هادي تهدف لقطع الطريق على طارق صالح واستلام ما يجود به التحالف من دعم هناك، ناهيك عن تصاعد مخاوف هادي من تداعيات انسحاب قوات نائبه علي محسن في ظل تحشيد الأخير نحو شبوة وأبين وتجاهله مأرب التي تدنوا من دخول صنعاء خصوصا بعد التصريحات الأخيرة لمحسن والتي كشف فيها احباط من مساعي التحالف ازاحته عن المشهد.
