تصاعدت وتيرة التصعيد العسكري بين صنعاء والرياض، الأحد، على الرغم من أنباء عن وساطة مصرية للتهدئة بين الطرفين ما يضع المسعى المصري الجديد في مفترق طريق.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت مصادر طبية في صعدة بمقتل طفل ورجل جراء غارة جديدة استهدفت منزل مواطن في مديرية الصفراء ما يرفع حصيلة ضحايا الهجمات السعودية على المحافظة الحدودية اليومية.
وتزامنت الغارات على صعدة والتي يرافقها قصف صاروخي على قرى الحدود مع تكثيف التحالف غاراته على محافظة مأرب حيث تشير الانباء إلى وقوع 31 غارة خلال الساعات الماضية، 16 منها طالت مديرية صرواح و13 على الجوبة إلى جانب غارتين على مجزر، إلى جانب غارات على الجوف، في المقابل اعلن التحالف تعرض السعودية لهجوم جوي جديد يعد الثالث في اقل من 24 ساعة، موضحا في بيان لمتحدثه الرسمي تركي المالكي بأن الهجوم تم بطائرة مسيرة واستهدف خميس مشيط التي تضم اكبر قاعدة عسكرية للسعودية جنوب البلاد وتعد حاليا اهم غرفة عمليات في الحرب التي تقودها السعودية منذ 7 سنوات.
وكان التحالف أعلن خلال الساعات الماضية تعرض جيزان ومطار أبها في عسير لهجمات مماثلة.
هذا التصعيد يأتي غداة حديث صحيفة العرب الإماراتية، عن دفع السعودية بمصر للتوسط مع “الحوثيين” لوقف الهجمات الجوية في العمق السعودية، مؤكدة في تقرير نشرته في عددها اليوم دعوة مصر لوفد من حركة أنصار الله إلى القاهرة حيث عقد وفد رفيع من المخابرات المصرية بوفد “الحوثيين” وتم خلاله مناقشة التهدئة مع السعودية.
ولم تكشف الصحيفة نتائج تلك المفاوضات لكن استمرار التصعيد يشير إلى عدم تحقيقها اية نتائج خصوصا وأن صنعاء ظلت تربط وقف الغارات الجوية ورفع الحصار مقابل وقف الهجمات الجوية على السعودية التي تقود حرب وحصار منذ سنوات.
وتسعى السعودية من خلال المفاوضات الجديدة للتوصل إلى اتفاق يجنب أراضيها مزيد من الهجمات الجوية خصوصا مع اقتراب “الحوثيين” من حسم معركة مأرب عسكريا.


