بدأ المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا جنوب اليمن، الأربعاء، تصعيد جديد في وجه خصومه في حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، ضمت ترتيبات للتحالف للضغط باتجاه تمكين طارق صالح، من “الشرعية”.
خاص – الخبر اليمني:
وشهدت محافظة الضالع خلال الساعات الماضية تظاهرات تندد بتدهور الوضع المعيشي والاقتصادي وتطالب برحيل حكومة هادي، وسط ترتيبات لانتفاضة مرتقبة غدا الخميس قد تشمل محافظات أخرى كلحج التي تشهد مديرياتها احتجاجات منذ يومين وكذا عدن حيث تحشد اطراف جنوبية لطرد حكومة هادي من قصر المعاشيق ، اهم مقراتها في عدن.
هذه التطورات تأتي بعد يوم فقط على بيان للانتقالي هدد فيه باتخاذ اجراءات تصعيدية أبرز سحب أعضائه من الحكومة والتلويح بطردها، متهما الإصلاح برفض استكمال تنفيذ اتفاق الرياض.
والتحرك الشعبي في عدن ، يأتي بموازاة تحركات عسكرية في ابين وشبوة وحضرموت برزت بالتحشيدات المستمرة إلى ابين واللقاءات المكثفة التي عقدها رئيس الانتقالي في شبوة بابرز رجال المؤتمر المناهضين لسلطة بن عديو في محاولة لتوحيد جهود قطبي الانتقالي قبل تفجير الوضع لاسقاط اخر معاقل الإصلاح جنوبا، وجميعها تأتي في وقت تحدثت فيه الانباء عن قوات إماراتية قد تصل إلى عدن لخلافة القوات السعودية التي انسحبت بشكل مفاجئ مساء الثلاثاء، ما يعني تسليم الجنوب للإمارات التي تحضر لعملية واسعة شرقا مع انتهاء مهلة الإصلاح لها بتسليم منشاة بلحاف المنتجة للغاز المسال.
في السياق أفادت مصادر دبلوماسية بمحاولة السعودية حاليا الضغط على الإصلاح لتقديم مزيد من التنازلات في إطار مساعيها تسليم “الشرعية” لطارق صالح، مشيرة إلى أن السعودية رفضت طلب امريكي تقدم به المبعوث الأمريكي الذي وصل في وقت سابق الرياض والتقى خالد بن سلمان تقديم دعم مالي لإنقاذ حكومة هادي في عدن مع اشتراط بن سلمان تنفيذ اتفاق الرياض أولا.
ويتضمن اتفاق الرياض الذي يجمع الانتقالي والسعودية على ضرورة تنفيذه ويتهرب الإصلاح منه بإخراج فصائل الإصلاح من شبوة ووادي حضرموت وإعادة هيكلة وزارة الدفاع وبما يسمح بتعين طارق صالح وزير لها وكذا الداخلية إلى جانب هيئتا ومؤسسات يعدها الإصلاح تستهدفه بدرجة أساسية.
وتوقعت المصادر أن تمنح السعودية ضوء اخضر للانتقالي لإسقاط شبوة كخطة بديلة في حال فشلت جهود تركيع الإصلاح سياسيا.
