قفزت أسعار الصرف، الاحد، في عدن، بشكل جنوني ، مع رفع البنك المركزي في المدينة، قيمة العملة الأجنبية المباعة للأسواق بمزاده الجديد وسط اتهامات له بالمضاربة بالعملة والسعي لرفعها إلى مستوى غير متوقع في إطار استراتيجية نهب احتياطي اليمن يمتد إلى الخارج حيث تجرى مفاوضات مع بريطانيا لتقاسم الاحتياطي الأجنبي.
خاص – الخبر اليمني:
وأفادت مصادر مصرفية بأن سعر صرف الدولار وصل خلال تعاملات الساعات الماضية إلى نحو 1545 ريال في سوق الصرافة في حين وصل سعر الريال السعودي إلى ما دون الـ400 ريال ..
هذه التحول المفاجئ في أسعار صرف العملة بعدن والتي كانت شهدت أيام من الاستقرار عند حاجز الـ1440 للدولار، جاء بعد ساعات على اعلان البنك المركزي بيع دفعة جديدة من النقد الأجنبي تضم نحو 15 مليون دولار بسعر مزاد وصل إلى 1515 ريال للدولار، بعد أن باع اخر دفعة الأسبوع الماضي بنحو 1414 ريال فقط. في السياق، اتهمت مصادر مصرفية البنك بمحاولة سحب بساط صرف العملة من تحت شركات الصرافة عبر تحديد سعر اعلى من ما تبيعه بالأسواق، معتبرة هذه الخطوة يشوبها فساد كبير وغسيل أموال يهدف لتهريب العملة إلى الخارجي نظرا لعدم تحديد البنك المركزي هوية التاجر المشتري والمتوقع ان يستري بهذه المبالغ مواد غذائية ويبيعها للمواطنين بأسعار مخفضة.
وأشارت المصادر إلى أن اعتماد البنك المركزي أسلوب المزادات يهدف من خلاله لرفع أسعار صرف الدولار إلى حاجز الـ2000 ريال، مشيرة إلى أن هذا الهدف ضمن خطة وضعها التحالف ويهدف من خلالها لإغراق البلد الذي يتعرض لحرب وحصار لمزيد من المعانة الاقتصادية واضافة أعباء جديدة على المواطنين.
ولم تقتصر الخطة على انتهاج أسلوب تدمير العملة المحلية بشكل رسمي بعد خطط اغراقها بالعملة المطبوعة من الخارج ، فقط بل شمل أيضا مساعي للاستحواذ على احتياطي النقد الأجنبي لليمن .. في هذا السياق، نقلت وكالة رويترز عن مصادر حكومية تأكيدها وجود مفاوضات بين حكومة هادي والبنك المركزي البريطاني بهدف مساعدة حكومة هادي على السحب من الاحتياط الأجنبي والمقدر بأكثر من 600 مليون دولار، ملمحة إلى مساعي حكومة هادي عقد صفقة مع البريطانيين لابتلاع تلك المبالغ التي سبق لـ”الحوثيين” وان اعترضوا عليها وقدموا مذكرة احتجاج للبنك الدولي.
